اتهام أمريكية بمحاولة إغراق طفلة من أصل فلسطيني

عبدالمقصود علي
إليزابيث وولف

اتُهمت امرأة أمريكية بمحاولة قتل طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، من خلال إغراقها في حمام السباحة بعد استجواب والدة الفتاة الفلسطينية حول أصولها.

وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل”، الأحد 23 يونيو 2024: “اتهمت إليزابيث وولف، 42 عامًا، بمحاولة القتل العمد وإصابة طفل وفقًا لقسم شرطة يولس بولاية تكساس“.

جريمة كراهية

طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) فرع تكساس الجمعة بفتح تحقيق في جريمة الكراهية حول الحادث الذي وقع في 19 مايو.

وأشار في بيان له إلى أن أمًا كانت ترتدي الحجاب اقتربت منها “امرأة أمريكية بيضاء” ووجهت لها “استجوابات عنصرية” قبل أن تقفز في حوض السباحة وتهاجم طفيلها.

وقالت الأم، التي تم تعريفها فقط بالسيدة إتش في بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: “نحن مواطنون أمريكيون، أصلنا من فلسطين، ولا أعرف إلى أين أذهب لأشعر بالأمان مع أطفالي. بلادي تواجه حربا، ونحن نواجه تلك الكراهية هنا”، في إشارة إلى الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

سكر شديد

بحسب تقرير الشرطة، قال شهود عيان إن امرأة “في حالة سكر شديد” حاولت إغراق طفلة في حوض السباحة بمجمع سكني، حيث ألقي القبض عليها أثناء محاولتها المغادرة.

وقالت والدة الطفلة للضباط إن وولف سألتها من أين أنتي وما إذا كان الطفلان اللذان كانا معها في المسبح، وهما صبي يبلغ من العمر 6 سنوات وفتاة أبنائها. وقالت الأم للضباط إن وولف أدلت بتصريحات بشأن أنها ليست أمريكية و”تصريحات عنصرية أخرى”.

ثم قفزت وولف في الماء وأمسكت بالصبي والفتاة، بعد أن تمكن الصبي من الابتعاد بمساعدة والدته، على الرغم من تعرضه لخدش في إصبعه، فيما قالت الشرطة إن وولف دفعت رأس الفتاة تحت الماء. ووفقا للشرطة تمكنت الأم من تحرير الفتاة عندما طلب الطفل المساعدة.

حرب غزة

في بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أكدت الأم إن ابنتها أصيبت بصدمة نفسية، “كلما أفتح باب الشقة تهرب وتختبئ وتقول لي إنها تخشى أن تأتي السيدة وتغمر رأسها في الماء مرة أخرى”.

وفي يناير، أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية تقريرًا يفيد بأنه تلقى 3578 شكوى تتعلق بالكراهية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مما يمثل زيادة بنسبة 178 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.

وجاء هذا الارتفاع بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ما أدى إلى قرابة 37598 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

ربما يعجبك أيضا