قلق من فوز اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا.. لماذا؟

عمر رأفت
ماكرون ولوبان

قال وزيرا الداخلية والمالية بحكومة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن باريس قد تواجه اضطرابات أهلية وأعمال عنف مرتبطة بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي يبدو أن اليمين المتطرف سيفوز فيها بأكبر حصة من الأصوات.

وبحسب صحيفة “هندوستان تايمز”،  الاثنين 24 يونيو 2024، أعرب وزيرا الداخلية والمالية عن قلقهما من أن نجاح اليمين المتطرف والاستقطاب في السياسة والمجتمع الفرنسي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات المدنية.

دعم حزب التجمع الوطني

وقال وزير المالية برونو لومير لإذاعة فرانس إنفو: “أخشى على النظام والعلاقات بين المواطنين، والهدوء، والسلم الأهلي”.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب التجمع الوطني يحظى بأكبر قدر من الدعم قبل الجولة الأولى من التصويت في 30 يونيو، مع تحالف جديد من الأحزاب اليسارية، الجبهة الشعبية الجديدة، في المركز الثاني ومجموعة ماكرون الوسطية “معا” في المركز الثالث.

ومن المقرر إجراء جولة الإعادة في السابع من يوليو المقبل، فيما حذر وزير الداخلية جيرالد دارمانين من احتمال اندلاع توترات شديدة للغاية.

مارين لوبان، إحدى زعماء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا

مارين لوبان، إحدى زعماء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا

تظاهرات في فرنسا

يأتي هذا في الوقت الذي اندلعت فيه تظاهرات الأحد في باريس ومدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا للتنديد بـ “النسوية الزائفة” لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف و”الخطر الحقيقي” الذي يشكله على حقوق المرأة.

وحسبما أبرزت قناة فرانس 24، الأحد 23 يونيو 2024، جاءت المظاهرات قبل أسبوع واحد بالضبط من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن التجمع الوطني وحلفائه يتصدرون الجولة الأولى من التصويت.

وتأتي التظاهرات، التي نظمتها جمعيات نسائية فرنسية ومنظمات غير حكومية ونقابات عمالية، وسط مخاوف من تراجع حقوق المرأة، وعلى رأسها وخاصة حقوق الإنجاب، إذا فاز التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية لعام 2024.

صعود اليمين المتطرف في أوروبا .. هل حان الدور على إسبانيا؟

صعود اليمين المتطرف في أوروبا .. هل حان الدور على إسبانيا؟

تقدم التجمع الوطني

وأظهر أحدث استطلاع للرأي نُشر، أن التجمع الوطني وحلفائه يتقدمون بحصولهم على 35.5% من الأصوات، وجاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في المركز الثاني بحصوله على 29.5% من الأصوات.

وسار المتظاهرون الذين ارتدوا ملابس باللونين الوردي والبنفسجي من ساحة الجمهورية في وسط باريس إلى ساحة الأمة في الشرق، حاملين لافتات تحمل رسائل مثل: “دفعوا اليمين المتطرف إلى الوراء ، وليس حقوقنا”.

ربما يعجبك أيضا