فتحت مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الإيرانية اليوم الجمعة 5 يوليو أوبوابها أمام الناخبين لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لإبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في تحطم طائرة هليكوبتر مايو الماضي.
لكن الإقصاء أو التهميش السياسي أو الموت في ظروف غامضة، أو الدخول في صراعات، هذا هو مصير الغالبية العظمى من قادة إيران، على ما يبدو خلال عمر الجمهورية الإسلامية الممتد على مدار 45 عاما.
وبحسب ما ذكرت “شبكة بي بي سي”، فإن المرشد الحالي علي خامنئي، هو من كانت ظروفه أحسن من الجميع، فبعد فترته الرئاسية، هو الوحيد الذي تم انتخابه مرشدا أعلى للثورة، من دون أن تطيح به العواصف السياسية، على الأقل حتى الآن.
محمد رجائي
أوضحت أن إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في حادث تحكم طائرة هليكوبتر، هو الرئيس الثاني الذي لم تنته ولايته بشكل مفاجئ بسبب حادث مأساوي، بعد محمد علي رجائي.
وانتخب رجائي رئيسا للجمهورية الإيرانية في شهر أغسطس عام 1981، لكنه قتل مع رئيس وزرائه في تفجير، استهدف مقر رئاسة الوزراء بعد أقل من شهر على تنصيبه.
مهدي بزركان
أما مهدي بزركان فقد كان أول رئيس حكومة بعد الثورة عام 1979 وفي عهده تم اقتحام السفارة الأمريكية، ولم يستطع إدارة هذه الأزمة فتنحى واستقال في نهاية المطاف وسلم مفاتيح الحكم إلى آية الله الخميني.
أبو الحسن بني صدر
كان أبو الحسن بني صدر أول رئيس في تاريخ إيران بعد القضاء على النظام الملكي وتأسيس الجمهورية الإسلامية، ربح أكثر من 75% منأصوات الناخبين، لكن في عهده اندلعت الحرب الإيرانية العراقية، عام 1980.
تفاقمت في عهده الخلافات الداخلية بعدما شدد بني صدر على دور القوات المسلحة الإيرانية في الحرب، في حين دعا المحافظون إلى دور أكبر للحرس الثوري.
أقيل بني صدر بتصويت حاسم للبرلمان في عام 1981 بدعوة عدم الكفاءة السياسية، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الخيانة والتآمر على النظام الإسلامي، ففر من البلاد وعاش في منفاه بفرنسا وتحت حماية الحكومة الفرنسية حتى وفاته 2021.
مير حسين موسوي
مصير مير حسين موسوي، لم يكن مختلفا عمن سبقوه من قادة إيران، حيث ظل بعيدا عن المعترك السياسي 20 عاما، لكنه عاد لينشط من جديد على الساحة السياسية الداخلية خلال انتخابات عام 2009، وكانت مواجهة انتهت باحتجاجات في الشارع ضد نتيجتها، وأدت في النهاية بوضع مير حسين موسوي رهن الإقامة الجبرية من فبراير عام 2010 وحتى اليوم.
أكبر هاشمي رفسنجاني
لم يفلت أكبر هاشمي رفسنجاني، من المصير الغامض أيضا، وتوفي عام 2017 عن عمر يناهز 82 عامًا، إثر أزمة قلبية، لكن بعض الأفراد من عائلته قالوا إن وفاته غير طبيعية ومدبرة.
محمود أحمدي نجاد
حينما حاول خوض الانتخابات الرئاسية عام 2017 في تحد لرغبة المرشد الأعلى الذي نصحه بعدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة، خرج في مقابلة صحفية، وقال إن مفاصل الدولة على وضعها الحالي بحاجة إلى التصحيح، وتم استبعاد نجاد من الترشح في تلك الانتخابات.
حسن روحاني
أما حسن روحاني بعد إنتهاء فترتي رئاسيتين، وعلى عكس محمود أحمدي نجاد ، التزم روحاني الصمت إلى حد كبير، وامتنع عن الإدلاء بأي تصريح ينتقد منظومة السلطة، لكن هذا لم ينقذه من ملاقاة نفس المصير، وتم استبعاده من انتخابات عضوية مجلس الخبراء عام 2024.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1901687