ميشيل أوباما.. هل تكون بديلًا مُحتملًا لبايدن؟

هل تكون ميشيل أوباما «المرأة المعجزة» التي تتغلب على ترامب وبايدن؟

بسام عباس

أظهرت استطلاعات رأي جديدة أن مرشحة ديمقراطية واحدة فقط يمكنها هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل حاسم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المُقبلة، وهي ميشيل أوباما.

ولا يمكن تجاهل ظاهرة ميشيل أوباما باعتبارها مجرد عرض هامشي، فهي تكشف عن نقاط ضعف جو بايدن، وتظهر شهية سياسية واسعة لترشيح شخصية أخرى من خارج المعتاد التقليدي.

المرأة المعجزة

قال الكاتب الأمريكي جاكوب هيلبرون، في تقرير نشرته مجلة “ذا ناشونال إنترست” الأمريكية، 4 يوليو 2024، إن الوقت قد حان لزوجة الرئيس السابق باراك أوباما لتحاول اختراق السقف الزجاجي، خاصة أن استطلاعات الرأي الجديدة أظهرت أنها المرشحة الديمقراطية الوحيدة التي يمكنها هزيمة ترامب بشكل حاسم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضاف أن نحو 50% من الناخبين الأمريكيين سيصوّتون لها، و39% يفضّلون ترامب، بينما يرى الجمهور المستقل وعدد كبير من الناخبين الديمقراطيين أن ميشيل أوباما هي “المرأة المعجزة”، سيدة الحكمة والقوة التي يمكن أن تستخدم قدرة سحرية لمحو تعثرات الشيخوخة لإدارة بايدن، وإعادة توحيد الحزب الديمقراطي.

وذكر أن ترشيح ميشيل أوباما دورا محوريًا في عدد من الملفات، من الموقف من الإجهاض إلى مساواة أجور العمل، وغيرها من المسائل التي تطوّق الرئيس والمرشح جو بايدن، لافتًا إلى أنها تتفوق على جميع منافسيها المحتملين، بما في ذلك كامالا هاريس، وجافين نيوسوم، وجريتشين ويتمر.

زيادة شعبيتها

أوضح الكاتب أن ميشيل أوباما تصرح باستمرار أنها لا ترغب في الترشح للرئاسة، وهي لم تكن مرتاحة بالكامل لترشح زوجها في 2012، وحينها أعلمته أنها لن تدعمه في محاولة ثانية إذا فشل في الأولى، ومن المؤكد أنها تدرك أن شعبيتها ستبدأ في التضاؤل ​​بمجرد دخولها الحلبة السياسية.

وأضاف أنها الآن بعيدة عن مضمار السياسة، فلا يتعيّن عليها أن تتخذ مواقف بشأن قضايا مثل أوكرانيا والضرائب والتنظيم وما إلى ذلك، وما دامت منعزلة، فسوف يعكس الناخبون أي تطلعات لديهم عليها، وربما يؤدي رفضها تلويث نفسها بالترشح إلى زيادة شعبيتها.

دار تمريض!

قال هيلبرون إن مديري حملة بايدن الانتخابية يضخمون الأخبار الجيدة لتخفيف القلق بين الديمقراطيين بعد المناظرة الأولى، لافتًا إلى أن النائب لويد دوجيت دعا بايدن إلى الخروج من السباق، وقالت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، إن الأسئلة عن عمره شرعية، وصرح النائب جيمس إي كليبرن، بأنه مستعد لدعم نائبة الرئيس كاميلا هاريس، إذا تنحى بايدن.

وأضاف أن بايدن لم يبذل الكثير لطمأنة الناخبين، ومن غير المرجح أن تكون مقابلة بايدن مع جورج ستيفانوبولوس من قناة “إيه بي سي نيوز” كافية لتهدئة الشكوك المتزايدة بشان قدرته على إدارة حملة انتخابية قويّة، ناهيك بالحكم لمدة 4 سنوات مقبلة، ولم يعقد مؤتمرًا صحفيًّا منذ المناظرة، وهو مؤتمر يبدد الشكوك حول ذلك.

وأشارت المنسحبة من السباق الرئاسي، نيكي هيلي، من الحزب الجمهوري، إلى الحاجة إلى تقديم الشباب بشكل عام في أمريكا، “لا يمكن أن يكون لدينا رئيس يبلغ من العمر 81 عامًا، بدلًا من شاب يمثل الجيل الجديد، وأن مجلس الشيوخ أصبح دار التمريض الأكثر امتيازًا في البلاد، ولكن مع ترشح بايدن وترامب لولاية ثانية لن يحدث ذلك التغيير”.

ربما يعجبك أيضا