الأسماء المتداولة لمنصب رئيس وزراء فرنسا الجديد.. من سيعين ماكرون؟

عبدالمقصود علي
قصر ماتينيون المقر الرسمي لرئيس الوزراء الفرنسي

تداولت وسائل الإعلام الفرنسية العديد من الأسماء لتولي منصب رئيس الوزراء بعد ظهور نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية وتصدر الجبهة الشعبية الجديدة النتائج.

ومن المقرر أن يقدم رئيس الحكومة الحالي جابرييل أتال استقالته اليوم الاثنين 8 يوليو 2024 في قصر ماتينيون، إلى رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الذي سيبدأ في المشاورات لتعيين رئيس جديد للوزراء.

لكن بسبب النتائج المفاجئة التي جاءت بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية ومنحت اليسار أغلبية نسبية، وكتلة ماكرونية في المركز الثاني بالإضافة لحزب التجمع الوطني تعيين هذا المنصب لن يكون بالأمر السهل.

وبالتالي، فبينما قد يستغرق العثور على الشخص المناسب وقتاً، من حق رئيس الجمهورية رفض استقالة جابريال أتال وترك الفريق الوزاري بأكمله في مكانه. ويمكنه أيضًا قبول ذلك، ولكن بدون تعيين جديد.

وفي الحالتين لن يكون لدى رئيس الوزراء ولا الحكومة أي مجال للمناورة، ومهمتهم فقط إدارة شؤون البلاد، ومع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية، يُترك الباب مفتوحًا أمام التمديد لأتال وفريقه.

وبالنسبة لهذا المنصب يجب أن يحظى الفريق الوزاري بالحصول على الأغلبية المطلقة (289 نائبا على الأقل)، ولكن في ظل وجود جبهة شعبية جديدة تضم حوالي 180 نائبًا، وائتلاف المجموعة (ماكرون) 163 عضوًا، وحزب الجبهة الوطنية الذي يضم 143 مقعدًا، لا تستطيع أي قوة سياسية أن تحكم بمفردها، ولذلك يجب إنشاء تحالف، كما هو معتاد في ألمانيا على سبيل المثال.

من سيعين إيمانويل ماكرون رئيسا للوزراء؟

فيما يتعلق بالخلفاء المحتملين لجابرييل أتال يتم تداول العديد من الأسماء. ولم يتفق اليسار بعد على هوية سيقدمها. ومن ناحية أخرى، فإنها تتفق على شخصيتين: زعيم الائتلاف والمرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلانشون والرئيس السابق فرانسوا أولاند.

لكن تستبعد السلطات العليا في الائتلاف اليساري إمكانية رؤية المرشح الرئاسي ثلاث مرات أو رئيس الدولة السابق يستقر في شارع دي فارين، أما داخلياً، هناك العديد من الأسماء المتداولة كـ مانويل بومبارد، كليمنتين أوتين، أوليفييه فور وغيرهم.

وفي حال الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية وطنية لا تنتمي لليسار، يظهر اسم النائب شارل دي كورسون، الذي أعيد انتخابه للمرة الثامنة لعضوية الجمعية الوطنية، فهو “رجل حكيم” قادر على إيجاد التوازن بين اليسار والماكرونيين وحزب الليبراليين.

ربما يعجبك أيضا