بعد فوز اليسار.. لماذا دعت إسرائيل اليهود لمغادرة فرنسا؟

منذ أسابيع، توقعت استطلاعات الرأي أن يسجل حزب “الاتحاد الوطني” فوزًا تاريخيًا في الانتخابات الفرنسية، ويصبح أكبر كتلة في البرلمان، وربما يشكل الحكومة المقبلة.

لكن الوسط واليسار اتحدا ضده في اللحظة الأخيرة، ونجحا بما يفوق التوقعات، فقد تراجع اليمين المتطرف إلى المركز الثالث، خلف ماكرون و”الجبهة الشعبية الجديدة”، التي تضم أعضاء من اليسار المتطرف، المناهض لإسرائيل.

أوروبا وانتخابات فرنسا

نجحت حملة “الذعر” ضد اليمين الشعبوي أكثر مما كان متوقعًا، لكن البرلمان الجديد المنتخب في فرنسا منقسم، المشكلة الكبيرة هي أن البلاد غارقة في الديون، وسيؤدي الركود الاقتصادي وتغيير السياسة إلى الإضرار بها.

الأحد 7 يوليو 2024، سُمعت تنهدات الراحة في عواصم أوروبا حيث أن حزب “التجمع الوطني” لمارين لوبان فشل في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، بعدما تقدم في الجولة الأولى، ولم يفز الحزب بالأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة، ولأول مرة في التاريخ الفرنسي منذ الحرب العالمية الثانية، تراجع إلى المركز الثالث في الجمعية الوطنية، مع 143 مقعدًا.

نتائج الانتخابات

بالرغم من أن هذا يُعتبر تقريبا ضعف ما حصل عليه في الانتخابات السابقة في عام 2022، إلا أن تعبئة “الجبهة الجمهورية”، للأحزاب التي تعاونت لمنعها من الحصول على الأغلبية بأي ثمن، كانت فعالة بشكل كبير، كما كان الحال في السابق، بحسب موقع “جلوبس” الإسرائيلي اليوم 8 يوليو 2024.

وأصبح تحالف الأحزاب اليسارية “الجبهة الشعبية الجديدة”، الذي يضم أيضا العديد من اليساريين المتطرفين، أكبر فصيل في البرلمان، بحصوله على 182 مقعدا. ويحتل تحالف أحزاب الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون المركز الثاني بحصوله على 168 مقعدا، لكنه فقد الكثير من قوته.

رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان

كراهية إسرائيل

بالنسبة لإسرائيل، فإن فوز حزب اليسار الراديكالي هو أخبار سيئة، فقد تطرق رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان إلى نتائج الانتخابات الأخيرة في فرنسا، حيث فاز حزب اليسار المتطرف “الجبهة الشعبية الجديدة”.

وادعى أن “فوز حزب اليسار الراديكالي هو تصعيد في كراهية إسرائيل ومعاداة السامية في العالم”. وأضاف: “معاداة السامية تتزايد نتيجة لهذه الانتخابات، وأدعو يهود فرنسا ببساطة إلى الهجرة والقدوم إلى إسرائيل”.

الهجرة لإسرائيل

دعا عضو الكنيست ليبرمان في بداية اجتماع حزبه اليهود الفرنسيين إلى الهجرة إلى إسرائيل قائلا “ليس هناك وقت”، وأوضح أن “مظاهرات الدعم لحماس تُرى طوال الوقت، ولكن حزب بأكمله شعاره الكراهية!” إسرائيل – لم ترى هذا بعد.

ولذلك قال: “إن انتصار حزب يساري متطرف في فرنسا هو خطوة هامة في تصعيد كراهية إسرائيل ومعاداة السامية. وقد اشتهر زعيم الحزب، جان لوك ميلانشون، بتصريحاته العديدة ضد اليهود وإسرائيل”، بحسب ما نشر موقع “سروجيم” الإسرائيلي.