مرصد مراكز الأبحاث| تداعيات هزيمة اليمين الفرنسي.. وعالم مضطرب بانتظار ستارمر

عمر رأفت
مرصد مراكز الأبحاث

شهد العالم انتخابات في عدد من البلدان، خلال الأيام الماضية، ففي فرنسا والمملكة المتحدة، كان هناك انتخابات برلمانية، فيما أنجزت إيران الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نرصد تداعيات هزيمة اليمين المتطرف في فرنسا، وفوز حزب العمال في بريطانيا، وتداعيات تلك الانتخابات على حلف شمال الأطلسي (الناتو).

تداعيات هزيمة اليمين الفرنسي

سلطت مؤسسة أتلانتك كونسل، الضوء على الانتخابات البرلمانية الفرنسية، وقالت إن فرنسا تدخل عصرًا من السياسات الائتلافية، حيث اختفت الأغلبية التي كان يتمتع بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ 2022، وأصبح حزبه الآن أقلية في الجمعية الوطنية.

وسيتعين على ماكرون اختيار رئيس وزراء يعين حكومة ستكون مهمتها الأولى أن تكون قوية بما يكفي لتجنب الوقوع فريسة للتصويت بحجب الثقة، وسينتقل مركز ثقل السياسة الفرنسية من السلطة التنفيذية إلى البرلمان، وهناك احتمال لحدوث حالة من عدم الاستقرار حال توحدت أحزاب المعارضة.

وتنفست أوروبا الصعداء بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث يعتبر فوز اليمين المتطرف النتيجة الأسوأ للاتحاد الأوروبي، وحدوث ذلك في المستقبل يبعث حالة من عدم الطمأنينة للقارة العجوز.

تداعيات هزيمة اليمين المتطرف في فرنسا

تداعيات هزيمة اليمين المتطرف في فرنسا

 

ستارمر يستعد لعالم مضطرب

يبدأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، عهده في المملكة المتحدة، وهو يقود حزبًا له سجل حديث وضعيف في مجال الدفاع والأمن عبر الأطلسي، وخلال أول أسبوعين له في منصبه، سيشارك في قمتين رئيسيتين.

وحسبما ذكر مركز تحليل السياسات الأوروبية، فإن ستارمر استبعد، في البداية، أي عودة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي أو حتى خطوة مؤقتة مثل العودة إلى الاتحاد الجمركي، ومع ذلك، فهو يريد تحسين العلاقات التي وصلت إلى أدنى مستوياتها في عام 2020 عندما غادرت المملكة المتحدة الكتلة.

ومن المتوقع أن يحضر ستارمر قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو في واشنطن خلال الفترة من 9 إلى 11 يوليو، وسيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن. وفيما يتعلق بالصين، تعهد حزب العمال بقيادة ستارمر، بالسعي في عدة مسارات، وهي التعاون حال وجود إمكانية، والتنافس في حال اللجوء إليه، والتحدي حال تطلب الأمر، وسوف يجري ما يسميه الحزب “المراجعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية”.

ستارمر يستعد لعالم مضطرب

ستارمر يستعد لعالم مضطرب

الانتخابات الأوروبية وقمة الناتو

يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن للاحتفال بمرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس التحالف، جنبًا إلى جنب مع مهام أخرى مثل تعزيز التزامات الإنفاق الدفاعي للأعضاء ودعم أوكرانيا، فضلًا عن تعيين أمين عام جديد.

وبحسب مركز كارنيجي، تأتي القمة عقب عدة انتخابات أوروبية لكل منها تأثير على السياسات الدفاعية للحكومات المعنية، ومؤخرًا أدلت بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون بأصواتها لاختيار نوابها في البرلمان الأوروبي، وعقدت المملكة المتحدة وفرنسا انتخابات برلمانية.

وفي المملكة المتحدة، وبعد فوز حزب العمال بزعامة كير ستارمر، فإنها ستشهد تحولًا سياسيًا كبيرًا، ففي مجال الدفاع والأمن، من المرجح أن تستمر حكومة حزب العمال في كونها عضوًا نشطًا في المنظمة وأن تستمر في تقديم المساعدات لأوكرانيا. وفي فرنسا، فإن الأمر يمثل مشكلة للناتو، بسبب قرب تشكيل حكومة ائتلافية، ما يلقي بظلاله على قدرة فرنسا على مواصلة دعمها الثابت للحلف وأوكرانيا.

الانتخابات الأوروبية وقمة الناتو

الانتخابات الأوروبية وقمة الناتو

اجتماع الحزب الشيوعي الصيني.. إلى أين يتجه؟

تواجه الصين مشكلات كثيرة، منها أزمة العقارات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وتراجع ثقة الشركات والمستهلكين، ونتيجة لذلك، تواجه الحكومة تحدي انتشال البلاد من الركود الاقتصادي، وهذا يمكن أن يتضح خلال اجتماع الحزب الشيوعي الذي سيجري خلال يوليو الجاري.

وحسبما ذكرت مؤسسة اتلانتك كونسل، سيشمل الاجتماع إعداد استراتيجية لمواجهة مع الولايات المتحدة من خلال صناعات البناء المدعومة باستثمارات ضخمة في التقنيات المتطورة، ومن بين السياسات المتوقع الإعلان عنها أيضًا، إصلاحات إعادة هيكلة السياسات الضريبية والمالية.

ومن المحتمل أيضًا أن يكون هناك دعم للقطاع الخاص، والذي يمثل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل به أكثر من 80% من القوى العاملة في المناطق الحضرية.

اجتماع الحزب الشيوعي الصيني.. إلى أين يتجه؟

اجتماع الحزب الشيوعي الصيني.. إلى أين يتجه؟

الانتخابات الرئاسية الأمريكية وكوريا الشمالية

يشهد العالم العديد من الصراعات والأحداث المشتعلة، لكن سيكون على  المرشحين الرئاسيين للانتخابات الأمريكية، جو بايدن ودونالد ترامب معالجة التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.

وحسبما ذكرت مؤسسة بروكنجز، فإن عدم رغبة بيونج يانج في التخلي عن أسلحتها النووية يدفع الإدارة الأمريكية المقبلة إلى التحلي بالمرونة والانضباط عند التعامل مع كوريا الشمالية، كما ينبغي لكلا المرشحين أن يفكرا في بناء تحالف أوسع من الشركاء الراغبين في مراقبة النشاط غير المشروع لكوريا الشمالية والتهرب من العقوبات، والسعي إلى أرضية مشتركة مع بكين لإعادة توجيه بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات.

وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، فإن الأولوية القصوى للإدارة الأمريكية المقبلة هي إيقاف التقدم في البرامج النووية وبرامج الأسلحة للنظام، وتتمثل إحدى المهام في إعادة بناء تحالف من الشركاء لمراقبة نشاطها غير المشروع، وفرض نظام للعقوبات، ومواجهة النشاط الإلكتروني لبيونج يانج.

 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية وكوريا الشمالية

الانتخابات الرئاسية الأمريكية وكوريا الشمالية

 

ربما يعجبك أيضا