روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي لمساعدة مرضى فرط الحركة

محمد الجرزاوي
روبوت سطح المكتب

طور باحثون من جامعة موناش في أستراليا روبوت سطح مكتب يعمل بالذكاء الاصطناعي مصمم للبالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والذين يواجهون صراعات يومية مع الوظيفة التنفيذية. جاء هذا التطوير وفقًا لما نشره موقع New Atlas اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2024.

ويوفر الروبوت المبتكر، الذي أطلق عليه اسم Stu، مساعدات للبالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط للتغلب على التحديات اليومية مثل نسيان المواعيد وسوء إدارة الوقت وتراكم قائمة المهام. تم تصميم Stu بواسطة شركة Nexa Robotics الناشئة، التي خرجت من برنامج Fastrack التابع لجامعة موناش لرواد الأعمال المبتكرين.

مصدر الإلهام

ضح زيد أحمد، مؤسس الشركة، أن الفكرة جاءت بعد مشاهدته للصراعات اليومية التي تواجهها صديقته المصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. قال أحمد: “كنت أساعد صديقتي في إدارة وظيفتها التنفيذية، لكن لم يمكن التواجد دائمًا بالقرب منها”. أجرى أحمد وزملاؤه بعض الأبحاث واكتشفوا أن تسعة من كل عشرة أشخاص وجدوا فائدة في الروبوتات التي تساعدهم في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ويدرك أحمد أن استخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة الحياة ليس جديدًا؛ ففي عام 2020، حددت دراسة وجود 109 تطبيقات للهواتف الذكية مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ولكن هناك نقص في البيانات حول فعاليتها، وكثير منها لا يلبي احتياجات المستخدمين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

مساعدي الذكاء الاصطناعي

تم تصميم الروبوت “ستو” لتبسيط إدارة مشكلات الوظيفة التنفيذية. ولأنه أداة سطح مكتب تستجيب للأوامر الصوتية، فإنه لا يتطلب من المستخدم فتح التطبيقات، ولا يستلزم تذكر العودة إلى علامات تبويب المتصفح للوصول إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي، متجاوزًا بذلك مشكلتي “البعد عن الأنظار” و”البعد عن العقل” التي يعاني منها العديد من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وأوضح أحمد أن الحلول الحالية غالبًا ما تُصمم دون مشاركة مناسبة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يجعلها غير فعالة. وأضاف أن كل خطوة في تطوير Stu تتضمن التشاور مع الأشخاص الذين صُمم الروبوت لمساعدتهم، مما يُعد “عملية إنشاء مشتركة مع دعم الحلول من خلال العلم والبحث”.

ربما يعجبك أيضا