الإمارات تروي غزة.. ضخ 130 مليون جالون مياه إلى القطاع

إسراء عبدالمطلب

تخدم شبكة تحلية المياه التي أنشأتها دولة الإمارات في ديسمبر مئات الآلاف من الفلسطينيين المتضررين من الحرب الإسرائيلية.


تسلم قطاع غزة أكثر من 130 مليون جالون من مياه الشرب النظيفة من خلال شبكة محطات تحلية المياه التي أنشأتها دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر.

وتنتج المحطات الست، الواقعة على الجانب المصري من حدود رفح، حوالي 1.6 مليون جالون من المياه يوميًا ولديها القدرة على خدمة ما يصل إلى 600 ألف فلسطيني. وتوفر شبكة تحلية المياه التي تم افتتاحها في إطار عملية الإغاثة المستمرة التي تقوم بها دولة الإمارات، شريان حياة حاسم للمدنيين المحاصرين الذين يتحملون وطأة الصراع.

الإمارات تدشن «محطات تحلية» لإمداد سكان غزة بمياه الشرب – قناة الغد

الإمارات تسقي غزة

حسب صحيفة ذا ناشيونال، يقع موقع محطات التحلية على بعد 500 متر فقط من غزة، حيث يعمل الإماراتيون على مدار الساعة لضخ المياه إلى القطاع.

وقال المهندس خالد النقبي، أحد أعضاء الفريق الذي يسعى إلى التخفيف من ندرة المياه: “لقد أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة المصنع بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 1.6 مليون جالون يوميًا لأهلنا في غزة ويمتد حوالي 3,200 متر من خطوط أنابيب المياه عبر الحدود إلى شبكة المياه الداخلية في رفح. كما أنشأنا أربع نقاط تعبئة لصهاريج المياه كمساعدة فورية لغزة”.

ويشكل النقص الحاد في المياه المعالجة خطراً صحياً خطيراً على الفلسطينيين الذين يحسبون بالفعل تكلفة الأزمة الإنسانية المتدهورة. فقد قطعت إسرائيل إمدادات المياه، وكذلك الغذاء والكهرباء، إلى حد كبير، في حين تم تدمير عدد كبير من مرافق المياه والصرف الصحي خلال القصف العنيف.

أنابيب الأمل

تقوم المحطات بجمع المياه من البحر الأبيض المتوسط من خلال نظام الأنابيب، ثم يتم تصفية المياه وإرسالها تحت الأرض عبر الحدود إلى القطاع الفلسطيني. وقال النقبي: “نحن نراقب المياه بأعلى المعايير للتأكد من أنها ذات جودة صالحة للشرب والاستخدامات الأخرى. تصل المياه إلى أكثر من 600 ألف شخص يوميًا. إن معرفة وصول هذه المياه إلى إخواننا في غزة يجعلنا نشعر بالفخر. إنها أنابيب الأمل”.

وأشار تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة صدر الشهر الماضي إلى أن غزة أنتجت 5% فقط من إمداداتها المعتادة من المياه في شهر مارس نتيجة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. وفي إبريل، أشارت التقديرات إلى أنه لم يكن هناك سوى ما يكفي من المياه لكل فرد من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ليحصل على ما بين 2 إلى 8 لترات في اليوم.

وأضاف التقرير أن ذلك يمثل انخفاضًا كبيرًا عن الإمدادات اليومية البالغة 85 لترًا للشخص الواحد قبل أكتوبر. وتدرج الأمم المتحدة 15 لترًا يوميًا كحد أدنى من المتطلبات.

12 مستودعًا

أنشأت الإمارات أيضًا 12 مستودعًا في قاعدة لوجستية بمدينة العريش المصرية، حيث تقوم بتخزين أطنان من المساعدات الأساسية، بما في ذلك الحفاضات والبطانيات والأغذية المعلبة والدقيق والأرز والأدوية. تمتلئ المستودعات بالسلع الحيوية كنتيجة مباشرة لحسن نية وكرم الشعب الإماراتي منذ اندلاع الحرب.

ويجمع آلاف المتطوعين في جميع أنحاء دولة الإمارات في شهر أكتوبر لتعبئة صناديق المساعدات للشعب الفلسطيني في إطار حملة “تراحم من أجل غزة”. وقدمت الإمارات 33,100 طن من الإمدادات العاجلة إلى غزة حتى 13 يونيو. وأظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة الخارجية أن المساعدات تم تسليمها عبر 320 رحلة جوية وسبع سفن و1,243 شاحنة.

جهود إنسانية

من جانبه، قال رئيس قسم الإمدادات الطبية في العريش، مطر الخزيمي، عن حجم الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات. وقال إن المستودعات الطبية المخصصة لديها تكفي لتخزين المستشفى الميداني الإماراتي في غزة لمدة شهرين. مضيفًا: “لدينا مخزنان طبيان مختلفان في العريش، أحدهما لإعداد الإمدادات الطبية لمستشفانا داخل غزة والمستشفى العائم في العريش بناء على طلبهم. والثاني هو تخزين الأدوية والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية والمسكنات والمعدات الطبية. ونقوم بتخزين الدواء في مناطق باردة داخل المتجر”.

وأضاف أنه على الرغم من التحديات طويلة الأمد التي تواجه إيصال المساعدات إلى غزة، إلا أن الفريق لا يزال قادرًا على إيصال الإمدادات إلى المستشفى.

ربما يعجبك أيضا