بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام تعلق انسحابها من الكونغو

شيرين صبحي
قوات حفظ السلام في الكونجو الديمقراطية

قالت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فيها، اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2024، إن البعثة الدولية ستعلق المرحلة الثانية من انسحابها دون تحديد موعد آخر لإتمامها بعد المرحلة الأولى في يونيو، وفق وكالة رويترز.

وفي سبتمبر من العام الماضي، طلب الرئيس فيليكس تشيسكيدي من البعثة تسريع انسحاب قوات حفظ السلام التي جرى نشرها في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا في مسعى للتصدي لحالة انعدام الأمن الناجمة عن الاشتباكات المسلحة بين جماعات متنافسة للسيطرة على الأراضي والثروات.

ظروف غير مواتية

قال زينون موكونجو نجاي، سفير الكونغو لدى الأمم المتحدة، أمس الاثنين 8 يوليو 2024، إن المرحلة الأولى من الانسحاب في إقليم كيفو بجنوب البلاد اكتملت يوم 25 يونيو رغم أنه كان من المقرر إنجازها في أبريل.

وأشار نجاي إلى أن الظروف ليست مواتية بعد لإكمال المرحلة الثانية، وحمّل رواندا المجاورة مسؤولية تصعيد الاشتباكات في منطقة شرق الكونجو التي تشهد اضطرابات، وفقًا لوكالة رويترز.

اتهام رواندا بدعم التمرد

أضاف في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي: “نظرًا لاستمرار عدوان رواندا في شمال كيفو، فإننا سنمضي قدمًا في المرحلة التالية من الانسحاب عندما تسمح الظروف، وذلك بناء على عمليات تقييم مشتركة جارية”.

ودأبت الكونغو والأمم المتحدة على اتهام رواندا بدعم حركة 23 مارس (إم23) المتمردة، وهو ما نفته كيجالي.

لا يوجد جدول زمني للانسحاب

قالت بينتو كيتا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية، إنه لا يوجد “جدول زمني” للانسحاب من إقليمي شمال كيفو أو إيتوري.

وأضافت للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس الاثنين “لا تسألوني عن الخطوة المقبلة… كما قلنا ما سنفعله الآن هو التوقف والاستعداد وتحديد المرحلة التالية بناء على الواقع الفعلي”.

جنب الفراغ الأمني

من جانبها، قالت تيريز وامبا فاجنر وزيرة خارجية الكونجو إن الحكومة تسعى إلى تجنب حدوث فراغ أمني.

وأضافت للصحفيين في كينشاسا “فيما يتعلق بشمال كيفو، سنأخذ في الاعتبار التطورات التي نراها على الأرض قبل اتخاذ قرارات مسؤولة وسنبدأ عملية (الانسحاب) عندما تسمح الظروف”.

ربما يعجبك أيضا