في الحرب المقبلة.. هكذا تتحكم التكنولوجيا في ساحة المعركة

رؤية

أبرزت الصراعات الخارجية والمنافسات الداخلية على عقود الدفاع الأهمية المتزايدة لمستقبل آلة الحرب الأمريكية.

المعارك التي نراها اليوم تحت المجهر تشكل نموذجًا لما ستكون عليه معارك الغد، ويزداد تسارع وتيرة الابتكارات في ساحات القتال، بحسب تقرير نشره موقع إكسيوس الأمريكي، اليوم الأربعاء 10 يوليو 2024.

البحرية الأمريكية في مأزق

تدمر الطائرات بدون طيار الرخيصة والمنتشرة، أنظمة دفاعية باهظة الثمن في أوروبا الشرقية، وفي مياه اليمن، تتورط البحرية الأمريكية في مواجهات عنيفة تذكر بالحرب العالمية الثانية.

البيانات أصبحت العملة الأساسية، أو الذخيرة حسب وجهة النظر، غذ يحللها الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الصيانة والاستهداف وتطبيقات متعددة.

زيادة الوصول إلى الصور الجوية تمكن القادة في الخطوط الأمامية والهواة في المنازل من مراقبة التحركات على بعد آلاف الأميال، ما يعني أنك دائمًا تحت المراقبة.

الترسانات النووية تتزايد بينما تقل الشفافية، ومع أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان أكبر الأعداد، فإن دولًا أخرى مثل الصين وكوريا الشمالية لا تزال تتقدم ببطء.

مستقبل الدفاع

هاجس الطائرات بدون طيار: مع تطور الطائرات بدون طيار والروبوتات وتكنولوجيا الملاحة، تزداد الجيوش اعتمادًا على التقنيات غير المأهولة. فما هي الخطوة التالية في هذا المجال، وأين يجب وضع الحدود عندما يتعلق الأمر بالقتل؟

ساحات معارك شفافة: أصبح الاختباء مستحيلًا مع تقنيات التصوير بالأشعة تحت الحمراء والاستشعار العميق والتصوير عبر الأقمار الصناعية والاستخبارات المفتوحة المصدر، التي تكشف مواقع القوات بشكل كبير.

معطلات الصناعة: صناعة الدفاع التقليدية التي كانت تهيمن عليها مجموعة قليلة من الأسماء الكبيرة تتعرض الآن لزعزعة من قبل منافسين صغار ومتصارعين.

التقاء الرقمي والمادي: تشهد الحرب السيبرانية والإلكترونية وحرب المعلومات لحظة حرجة. ومع المحاكاة عالية الدقة والألعاب والأجهزة المعرفة بالبرمجيات، يعيد العالم الرقمي تشكيل الواقع المادي.

طفرة الذكاء الاصطناعي أو كساده: يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحياة اليومية، وتعد تطبيقاته العسكرية بأن تكون أكثر جذرية. يبقى السؤال: كيف ستكون الحوكمة العالمية في ظل ذلك؟

اتصال سلس: يسعى البنتاغون لربط جميع قواته في شبكة واحدة، وهي حملة تُقدر بمليارات الدولارات. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف معقد بسبب التكلفة والتعاون، وتاريخ الأخطاء الفادحة في مجال الشبكات.

سباق فضائي جديد: تجرى الآن منافسة عالمية في مجال المراقبة والاتصالات، مدعومة بقطاع تجاري مزدهر ورغبة في الحصول على رؤى بعيدة. وكما قال أحد الخبراء: “القدرات الفضائية هي الفارق بين كوننا قوة إقليمية وكوننا قوة عالمية”.

الذخائر، الذخائر، الذخائر: تستهلك الصراعات المخزونات التي تحتاج إلى تجديد مستمر. أولئك الذين يسيطرون على الموارد المطلوبة ويحافظون على خطوط إمداد قوية سيكون لهم اليد العليا.

مشاكل القوى العاملة: يكافح الجيش الأمريكي لتجنيد عدد كافٍ من الأفراد. فكيف يمكن للقوة المتطوعة بالكامل البقاء، وكيف يتواصل مسؤولو التجنيد مع الأجيال الشابة مثل Gens Z وAlpha؟

السيادة في المستقبل

الحكومات والجيوش التي تستوعب هذه التحديات وتتقن التعامل مع التغييرات ستكون لها السيادة في المستقبل.

ربما يعجبك أيضا