اليمين المتطرف في إسبانيا يهدد بالخروج من ائتلافات إقليمية 

شيرين صبحي

هدد حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف بإسقاط ائتلافات حاكمة مع الحزب الشعبي الذي يمثل يمين الوسط احتجاجا على اتفاق لنقل نحو 400 مهاجر من جزر الكناري إلى الأرض الأم في إسبانيا.

وقبل الحزب الشعبي، الذي يدير 5 مناطق بإدارات ائتلافية مع حزب فوكس، خطة الحكومة الاشتراكية المركزية لنقل نحو 400 من أصل 6000 مهاجر من القصر غير المصحوبين بذويهم والموجودين الآن في جزر الكناري، بعدما وصلوا في قوارب صغيرة من غرب إفريقيا.

تعريض الإسبان للخطر

كتب سانتياجو أباسكال زعيم حزب فوكس على موقع “إكس” في وقت متأخر من أمس الأربعاء 10 يوليو 2024، إن الحزب الشعبي “نسف اليوم الاتفاقات الحكومية (الإقليمية)، باستقباله طوعا 400 مهاجر قاصر… لا تعتمدوا علينا في خداع ونهب وتعريض الإسبان للخطر”.

ولم يتضح مدى قدرة الحزب الشعبي على مواصلة الحكم منفردا في المناطق الخمس التي يتحالف فيها مع حزب فوكس، أو مدى الحاجة لإجراء انتخابات فرعية، بحسب وكالة “رويترز”.

معارضة الهجرة

في إسبانيا، تضطلع المناطق بمسؤوليات الحكومة الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وإضافة إلى التحالفات التي تم إبرامها بشأن حكم المناطق، منح حزب فوكس أصواته في البرلمان الإسباني لرئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيث فيجو في حملته الفاشلة للترشح لمنصب رئيس الوزراء العام الماضي.

وتأسس حزب فوكس في 2012 وأصبح ثالث أكبر حزب على المستوى الوطني في إسبانيا، ويقيم حملته الانتخابية على أساس برنامج للوطنية ووحدة إسبانيا في مواجهة النزعات الانفصالية القطالونية وخاصة معارضة الهجرة من إفريقيا.

المهاجرون القصر

حقق اليمين المتطرف مكاسب في الانتخابات الأوروبية في الآونة بتركيزه على مخاوف عامة المواطنين من ارتفاع كلفة المعيشة، والانتقال الأخضر، والهجرة.

ويحق للمهاجرين القصر الذين يأتون بمفردهم إلى إسبانيا الحصول على الحماية والمساعدات الحكومية.

ويؤكد فوكس أن عددا من المهاجرين المصنفين على أنهم قاصرون هم في الواقع أكبر سنا وأن المساعدات المخصصة لهم يجب إنفاقها على الإسبان بدلا من ذلك.

ربما يعجبك أيضا