كاتب أمريكي: الهاوية تُحدِّق في جو بايدن.. تنتظر ابتلاعه

أصبحت الحالة العقلية للرئيس الأمريكي الرئيس جو بايدن واضحة في العديد من التقارير، رغم أنه يحاول إبعاد سلفه ترامب والذي يحاول العودة إلى البيت الأبيض.

وذكرت الكثير من التقارير حدوث مثل الحالة من الشرود وعدم التركيز، وطُرحت تساؤلات في الصحف الأمريكية عما يمكن أن يحدث إذا وجد بايدن في الغرفة نفسها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

محاولة تستر

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في مقال رأي للكاتب بريت ستيفنز، نشرته الخميس 11 يوليو 2024، إن إدارة بايدن ومستشاريه تنخرط في محاولة تستر شديد على حالته، ويصرون على أنّ الرئيس حاد ونشيط ولديه الحكمة، وأعلن بايدن نفسه أن ذاكرته جيدة، في رد على وصفه بأنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.

ويبدو إنكار الحالة العقلية المتراجعة لبايدن مهينًا بشكل متزايد، لا لأنه غير صحيح فقط، ولكن لأنه يصب في مصلحته الذاتية بشكل واضح أيضًا، وإذا كان أمناء الرئيس والمقرّبون منه وأفراد أسرته يعتقدون أنّهم سيساعدونه أو يساعدون البلاد من خلال توليه فترة جديدة من عملية صنع القرار، فإنّهم بذلك يغتصبون سلطته، ويخدعون الأمة.

وأضاف الكاتب أن الإحراج الذي سبّبه أداء بايدن في مناظرته مع ترامب الشهر الماضي لا يمكن نفيه ببساطة كما فعلت قناة (MSNBC) بكل غطرسة، مشيرًا إلى أن الإنكار يتناسب مع رواية الدولة العميقة التي تحمي مواطنيها، والتي تصف منتقديها بالكاذبين، بينما لا تستطيع الحفاظ على تماسكها، فيما تبدو واثقة جدًا بنفسها.

نرجسية مطلقة

قال ستيفنز إن الأمر الذي يفاقم الضرر هو إصرار بايدن على يكون المرشح الديمقراطي للرئاسة على الرغم من المطالبات بتنحيه، واصفًا موقفه بأنه “نرجسية مطلقة” اعتاد الأمريكيون أن يروها في تصرفات دونالد ترامب، مثلما اعتادوا أن يتقدم الطموح الشخصي على مصالح الحزب والبلد.

وأضاف أن الدليل على تدهور بايدن العقلي لا لبس فيه، والإدارة التي تحاول التستر تدق المسمار الأخير في نعشها، معربًا عن أمله في أن يثبت خطأه نظرًا للمخاطر التي تنطوي عليها هذه الانتخابات.

وأوضح أن الرئيس، في الوقت الحالي، يتعين عليه أن ينتبه إلى تحذير الفيلسوف فريدريك نيتشه في كتابه “ما وراء الخير والشر”: “على من يقاتل الوحوش أن ينتبه لئلا يصبح وحشًا.. وإذا حدقت طويلاً في الهاوية، فإن الهاوية ستنظر إليك أيضًا”.