عملات الأسواق الناشئة تنتعش بعد بيانات التضخم الأمريكي

أحمد السيد
الدولار يستقر قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية

قفزت أسعار عملات الأسواق الناشئة، اليوم الجمعة 12 يوليو 2024، إلى أعلى مستوى منذ مايو الماضي، بعد تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا بأكثر من المتوقع خلال يونيو، مما عزز تقديرات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

تسبب ارتفاع الراند الجنوب إفريقي والوون الكوري في ارتفاع مؤشر عملات البلدان النامية 0.2% مع تراجع الدولار الأمريكي، كما أغلق مؤشر الأسهم واسع النطاق عند أعلى مستوى له في عامين بدعم من مكاسب أكبر صندوقين متداولين في البورصة الأمريكية اللذين يتتبعانه خلال جلسة التداول.

عملات الأسواق الناشئة

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1% فقط في يونيو مقارنة بمايو الماضي، بينما ارتفع مؤشر التضخم الأساسي -الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة- بأبطأ وتيرة شهرية منذ أغسطس 2021، وفق بلومبرج.

وعززت هذه الأرقام احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية 3 مرات هذا العام، وفق تقديرات سوق المقايضات.

تعليقاً على ذلك، قال ماركو أوفييدو، الاستراتيجي بشركة “إكس بي إنفستيمنتوس” (XP Investimentos) في ساو باولو: “إنه معدل جيد جداً بالنسبة للأسواق الناشئة، كما أنه يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مبرراً لخفض الفائدة في وقت أقرب من المتوقع”.

عملات أمريكا اللاتينية

جلت عملات أمريكا اللاتينية، التي يجب أن تستفيد من زيادة الشهية للمخاطرة، أداءً ضعيفاً، حيث قلصت مكاسبها مع ارتفاع الين الياباني 2.6% مقابل الدولار قبل أن يتهاوى مجدداً، مع ابتعاد المتداولين عما يُسمى بـ”تجارة الفائدة”.

أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى تفضيل وول ستريت لتجارة الفائدة في هذه الأسواق، حيث يقترض المستثمرون في هذه التجارة باستخدام عملة ذات عائد منخفض، مثل الين، لشراء عملة أخرى ذات فائدة أعلى، مثل البيزو الكولومبي أو الريال البرازيلي. وتسببت زيادة قوة الين في ظهور تكهنات حول تدخل السلطات في سوق العملات الأجنبية.

وفي المكسيك، عينت الرئيسة المنتخبة كلوديا شينباوم، لازارو كارديناس باتيل مديراً لمكتبها، بينما أظهر محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي أن أعضاء لجنة السياسة النقدية يتوقعون انخفاض النمو الاقتصادي.

ربما يعجبك أيضا