«الشبح الماشي».. قصة قائد بحماس نجا من 7 محاولات اغتيال

من هو محمد ضيف الذي يهدد إسرائيل؟

شروق صبري
«الشبح الماشي».. قصة قائد بحماس نجا من 7 محاولات اغتيال

حاولت إسرائيل اغتيال محمد ضيف، على الأقل سبع مرات. تمكنت فقط في مرتين من إصابته، لكنه لم يُقتل.


شن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت 13 يوليو 2024 هجومًا في خان يونس، وذكر مسؤولون في جهاز الأمن أن الهدف كان رئيس الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.

ويُزعم الجيش أن محمد ضيف، الذي يعرف في إسرائيل بـ”رئيس أركان حماس”، أُصيب في الهجوم، وربما قُتل حيث كان من أكثر المطلوبين لدى إسرائيل خلال الثلاثين عاما الماضية.

محمد ضيف

الشبح الماشي

محمد الضيف، هو القائد الوحيد في حماس الذي نجا منذ تأسيس جناحها العسكري عام 1991 وحتى اليوم من عدة محاولات اغتيال، وقاد المنظمة من جماعة مسلحة إلى منظمة شبه عسكرية، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم 13 يوليو 2024.

وحاولت إسرائيل اغتياله على الأقل 7 مرات على مدار العقود الماضية، لكنه نجا في كل مرة، ما أكسبه سمعة كشخصية رمزية، شبه أسطورية، وأطلق عليه البعض لقب “الشخص الذي يملك تسع أرواح” و “الشبح الماشي”.

من هو محمد ضيف؟

وُلد محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد ضيف، عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة. كان من أسرة لاجئة من قرية كوكبة بالقرب من عسقلان. انضم إلى حركة “الإخوان المسلمين” عندما كان مراهقاً ودرس في الجامعة الإسلامية في غزة في الثمانينات.

13

انضم إلى حماس في بداية الانتفاضة الأولى عام 1987 مع تأسيس الحركة، واعتقلته إسرائيل لفترة وجيزة عام 1989. انضم إلى الجناح العسكري لحماس عام 1991 مع تأسيسه، وأصبح واحداً من القادة البارزين في المنظمة إلى جانب “المهندس” يحيى عياش وصلاح شحادة، اللذين قُتلا على يد إسرائيل، وحسن سلامة، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في إسرائيل.

أولى عملياته

العملية الأولى التي نُسبت إليه كانت في عام 1992 عندما قاد مجموعة اختطفت وحاولت قتل الجندي ألون كرافاني. في عام 1994، كان وراء اختطاف وقتل ثلاثة جنود وهم: شاحر سيماني، الذي طُعن وجُثته وُجدت بالقرب من بيت حنينا شمال القدس.

وأريه فرانكنتال، الذي قُتل طعناً وجثته وُجدت بالقرب من قرية عقاب شمال القدس، وناحشون واكسمان، الذي اختطفته مجموعة من حماس واحتُجز في مخبأ في بير نبالا بالقرب من رام الله وقُتل خلال عملية إنقاذ فاشلة من الجيش الإسرائيلي.

تفجير الحافلات الانتحارية

لاحقاً، كان ضيف ضالعاً في عمليات تفجير الحافلات الانتحارية في أنحاء البلاد، بما في ذلك تفجير الخط 5 في تل أبيب عام 1994، حيث قُتل 22 شخصاً. في عام 1996، كان وراء عمليات انتحارية أخرى في حافلات الخط 18 في القدس وعند تقاطع في عسقلان، حيث قُتل حوالي 50 إسرائيلياً إضافيًا.

لاحقاً، اعتُقلته السلطة الفلسطينية، ولكن بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، أُطلق سراحه إلى الأبد وقاد موجة أخرى من الهجمات. استمر في التورط في الهجمات الدامية، هذه المرة ضد المستوطنين الإسرائيليين في قطاع غزة، بما في ذلك الهجوم على المدرسة التحضيرية العسكرية في عتصمونا في جسد كتيف عام 2002، حيث قُتل خمسة طلاب.

محاولات اغتيال ضيف

إلى جانب تنظيم وتوجيه العمليات الانتحارية وغيرها، كان ضيف متورطاً بنشاط في تطوير صواريخ القسام لحركة حماس. وعلى مدار السنوات، كان ضيف يعيش كطريد حتى في أوقات السلم. نادرًا ما ظهر علنًا.

في عام 2002، أطلقت مروحية أباتشي إسرائيلية صاروخًا على سيارة محمد ضيف كان يستقلها في قطاع غزة، وتم تصويره في لقطة مشهورة وهو يزحف خارج السيارة، ينزف، لكنه حي، وفقد ضيف إحدى عينيه وبُترت يده.

محاولة اغتيال فاشلة

في عام 2006، تمكنت إسرائيل من إصابته مرة أخرى، عندما أُطلق صاروخ على منزل اجتمع فيه قادة الجناح العسكري للمنظمة، أُصيب ضيف بجروح خطيرة، واعتقدت إسرائيل أنه أصبح معاقاً بشكل دائم ويلزم بكرسي متحرك، وعام 2014، في محاولة اغتيال فاشلة أخرى، قُتلت زوجته وابنه. قُتل أفراد آخرون من أسرته في هجمات أخرى على مر السنين.

على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، اعتقدت إسرائيل أنه توقف عن العمل. ومع ذلك، في ديسمبر، خلال القتال في غزة، كُشف تسجيل لمحمد ضيف في نفق بالقطاع، حيث كان في حالة صحية أفضل مما كانت تقدر إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا