اتفاق بين 3 دول إفريقية لتأسيس طريق دولي لتصدير الفحم

كيف تخطط بتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق لتصدير الفحم؟   

محمود عبدالله

وقعت 3 دول في جنوب إفريقيا اتفاقًا للمضي قدمًا في مشروع للسكك الحديدية والموانئ، ليكون طريقًا دوليًا، لمساعدة بوتسوانا على تصدير احتياطياتها الضخمة من الفحم عبر موزمبيق، رغم أنها لا تزال بحاجة إلى السيولة اللازمة.

وقال وزير النقل والاتصالات الموزمبيقي ماتيوس ماجالا، خلال حفل توقيع بثه التلفزيون الرسمي، إن بنك التنمية الإفريقي وافق على تمويل دراسة جدوى المشروع بتكلفة تقارب 4 ملايين دولار، بحسب وكالة بلومبرج الجمعة 12 يوليو 2024.

السكك الحديدية

يتضمن المشروع تحديث خطوط السكك الحديدية الحالية التي تمر عبر البلدين وزيمبابوي، وبناء روابط جديدة، كما يشمل أيضاً ميناءً جديداً للمياه العميقة جنوب مابوتو، عاصمة موزمبيق، بالقرب من متنزه وطني يؤوي الأفيال والفهود.

وحسب مجلس الطاقة العالمي، تملك بوتسوانا نحو 212 مليار طن من احتياطيات الفحم، وهي حريصة على إيجاد طرق لإيصالها إلى السوق قبل أن تجعلها الجهود العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة من الأصول العالقة.

تصدير الفحم

قال ماجالا، إن الميناء الجديد المخطط له في تكوبانين سيتكلف ما يصل إلى 1.5 مليار دولار وفق تقديرات 2018، موضحًا في رسالة نصية أن الشركة ستُصدر أيضا الفحم من جنوب إفريقيا وإي سواتيني المجاورتين بالإضافة إلى سلع أولية أخرى.

ومن جانبه، أوضح إريك مولالي، وزير النقل والأشغال العامة في بوتسوانا، في تعليق عبر الإنترنت أمس، أن موزمبيق خيار جيد، خاصة أن موانئ جنوب إفريقيا مغلقة.

الوقود الأحفوري

تواجه الخطة التي تتضمن وصلة سكك حديدية بطول 1700 كيلومتر والمطروحة للنقاش منذ عقود دون أن تكتسب الكثير من الاهتمام، عقبات كبيرة، كما أصبح تمويل مشروعات الفحم الجديدة نادراً على نحو متزايد، مع تجنب البنوك استخدام الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً للبيئة.

وفي موزمبيق، خططت “نكونديزي إنرجي”، لإنشاء محطة لتوليد الطاقة بالفحم بقدرة 300 ميجاوات في وسط البلاد، كما وقعت عقد بناء مع “تشاينا ماشينري إنجنيرينج” في سبتمبر 2021، على أمل أن يتبعه التمويل الصيني، لكن ذلك لم يحدث.

وفي الشهر نفسه، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، أن حكومته لن تمول مشرعات فحم أجنبية بعد الآن. وبعد حالة من عدم اليقين على مدى أشهر، تخلت “نكونديزي” في نهاية المطاف عن مشروع الفحم وحولت نفسها إلى مطور للطاقة الشمسية. وفي عام 2023 غيرت اسمها إلى “سولجنسيز”.

ربما يعجبك أيضا