كيف نجح الهجوم؟.. محاولة اغتيال ترامب تثير الجدل حول الثغرات الأمنية

ثغرات أمنية محتملة في دائرة الضوء بعد إطلاق النار في تجمع انتخابي لترامب

أسماء حمدي
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

أثارت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تساؤلات بشأن كيفية حماية المرشح الرئاسي الجمهوري في أثناء حملته الانتخابية، وما الذي تسبب في الثغرات الأمنية الواضحة في التجمع الجماهيري، أمس السبت 13 يوليو 2024.

وفي حين لا تزال المعلومات شحيحة حول تلك الواقعة نادرة الحدوث، قال شخص واحد على الأقل تحدثت إليه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الأحد 14 يوليو 2024، إنه حاول تنبيه الشرطة وجهاز الخدمة السرية الأمريكية، دون جدوى، إلى وجود قناص يتسلق سطحًا قريبًا خارج محيط الأمن لمكان التجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا.

جهاز الخدمة السرية

يتمتع ترامب بصفته رئيسًا سابقًا ومرشحًا للرئاسة عن الحزب الجمهوري بحماية جهاز الخدمة السرية بشكل أساسي.

وخلال معظم تجمعات حملة ترامب، تساعد الشرطة المحلية جهاز الخدمة السرية في تأمين المكان. ويساعد ضباط من وكالات أخرى داخل وزارة الأمن الداخلي، مثل إدارة أمن النقل، في عمليات التأمين أحيانا.

موكب محصن

هذه ليست مهمة سهلة على الإطلاق فالعديد من تجمعات ترامب تضم آلاف الحضور وتقام في الهواء الطلق وتستمر لساعات.

وقبل أي تجمع، يفحص الضباط المكان بحثًا عن قنابل أو تهديدات أخرى، ويصل ترامب دائمًا في موكب محصن.

حواجز أمنية

يضع مسؤولو إنفاذ القانون عادة الحواجز، ويطلبون من جميع الحاضرين المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن لدخول المكان. ويفتش ضباط الحماية المسلحون، حقائب جميع الحاضرين وحتى محافظهم. ويتم تفتيش الكثير من المشاركين في التجمع يدويًا.

ومع ذلك، يبدو أن هجوم، أمس السبت، ارتكبه مسلح من مكان خارج المحيط المشمول بالحماية، وفقًا لتقارير إعلامية أولية.

فحص المنطقة

قال أحد سكان المنطقة الذي كان حاضرًا في التجمع وطلب عدم الكشف عن هويته، إنه رأى ما بدا أنهما ضابطان من الخدمة السرية يقفان على سطح قريب قبل الحدث. وأضاف أن الضباط كانوا يفحصون المنطقة بالنظارات المعظمة مسبقًا.

وتابع: “استمروا في المتابعة قبل صعود ترامب إلى المنصة، بدا أنهم يركزون بشدة على تلك المنطقة”، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

التحقيق في الواقعة

ذكر جهاز الخدمة السرية، بعد وقت قصير من إطلاق النار، إنه بدأ تحقيقًا في الواقعة وأطلع الرئيس جو بايدن على تطورات الأمر.

وفي اللحظات التي أعقبت إصابة ترامب، أحاط أفراد من جهاز الخدمة السرية بالرئيس السابق بسرعة وشكلوا درعًا بشريًا حوله، بينما صعد ضباط مسلحون بكثافة وهم يرتدون دروعًا واقية وبنادق إلى المنصة وبدا أنهم يفحصون المنطقة بحثا عن أي أخطار محتملة.

وتم نقل ترامب إلى سيارة سوداء أقلته إلى مستشفى محلي.

ربما يعجبك أيضا