ارتفاع قياسي لاستثمارات السعودية بالبرازيل

أحمد السيد

قال عبدالرحمن بكير، مدير مكتب وزارة الاستثمار السعودية في الأمريكتين، إن الاستثمارات السعودية في البرازيل شهدت قفزةً غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، مسجلةً زيادة بنسبة 750% مقارنة بمستوياتها عام 2020.

أشار مدير مكتب وزارة الاستثمار السعودية إلى أن قيمة الاستثمارات السعودية كانت في 2020 نحو 500 مليون دولار فقط، لترتفع حاليًا إلى 4.252 مليار دولار، معتبرًا أن دخول السوق البرازيلية يمثل “فرصة ذهبية للسعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع استثماراتها في مختلف القطاعات”، وفق “اقتصاد الشرق”، اليوم الأحد 14 يوليو 2024.

استثمارات السعودية في البرازيل

لم يقتصر الارتفاع على حجم الاستثمارات، بل زادت نطاقاتها أيضًا، ويشير بكير إلى أن الاستثمارات كانت مقتصرة على القطاع الغذائي، أما في الوقت الحالي؛ “أصبح لدينا تنوعًا كبيرًا في القطاعات الاستثمارية، أبرزها قطاع التعدين، الطاقة، التكنولوجيا، الصحة، الرياضة، البنية التحتية وحتى الطيران”.

ومن ضمن أبرز الصفقات مؤخرًا، إتمام شركة “منارة” للاستثمار المعدني السعودية صفقة شراء حصة 10% في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة “فالي”، بقيمة بلغت 2.5 مليار دولار.

كما وقعت البرازيل والمملكة اتفاقية تعاون دفاعي لمدة خمس سنوات تشمل نقل التكنولوجيا وتمويل الأنظمة العسكرية. وفي الوقت نفسه، توصلت شركة “إمبراير” إلى اتفاق مبدئي مع المركز الوطني للتنمية الصناعية لبناء طائراتها في المملكة.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين

اعتبر كارلوس بافيا، اقتصادي برازيلي ومستشار في مجال صادرات دول أميركا اللاتينية، أن العلاقة الاستثمارية بين البلدين مبنية على أساس “المنفعة المتبادلة”، لافتًا إلى أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دعا الجانب السعودي خلال زيارته الرياض نهاية العام الماضي، للاستثمار في الطاقة النظيفة، وهو ما تلقفته المملكة من خلال إعلان وزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا خلال يناير الماضي، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتزم استثمار نحو 15 مليار دولار في البرازيل في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

بافيا رأى أن عمق العلاقات الاقتصادية بين السعودية والبرازيل يُعتبر “انعكاساً أيضاً للتقارب السياسي الحاصل بين البلدين، فاليوم كلاهما أعضاء في مجموعات دولية مثل مجموعة العشرين، كما أعلنت البرازيل نيتها الانضمام كعضو مراقب إلى “أوبك+، بالإضافة الى تلقي المملكة دعوة للانضمام الى بريكس”.

ربما يعجبك أيضا