8 تحديات إقليمية ودولية لإسرائيل بعد حرب السيوف الحديدية.. ما هي؟

شروق صبري

بعد تسعة أشهر من اندلاع حرب السيوف الحديدية، تواجه إسرائيل مجموعة من التحديات الدبلوماسية والأمنية الكبيرة.. فما هي؟


تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في علاقتها مع الدول العربية المجاورة، حتى التي وقعت معها اتفاقيات سلام مثل مصر والأردن.

ونتيجة للحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، تعرضت هذه العلاقات لتوترات كبيرة، ما يؤثر على التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة والتجارة. وتلقي هذه الفترة الصعبة بظلالها على استقرار تل أبيب وعلاقاتها الدولية. وفيما يلي نظرة على أبرز التحديات التي تواجه إسرائيل في هذه المرحلة.

الساحة الجنوبية

مع اندلاع حرب السيوف الحديدية، عاد النزاع في قطاع غزة إلى الواجهة وأصبح الموضوع الأكثر أهمية في كل استراتيجية دبلوماسية تتبناها الحكومة مسألة ما بعد الحرب فقد باتت الشغل الشاغل لصانعي القرار. حسب ما نشر موقع “كيكار شبات” الإسرائيلي، اليوم 14يوليو 2024.

في هذا الصدد، يوجد تغيير كبير في طريقة عمل الحكومة الإسرائيلية للسماح بنقل الأموال إلى قطاع غزة عبر قطر، وهو أمر كان شائعًا على مدار عشر سنوات متتالية.

السلطة الفلسطينية

وجود الشعب الفلسطيني إلى جانب إسرائيل يشكل تحديًا دبلوماسيًا غير بسيط لأعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني. يؤثر هذا الموضوع مباشرة على سلسلة طويلة من القرارات العملياتية مثل تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وتحويل ميزانيات التنمية للمستوطنات القريبة من القرى العربية.

وبالمثل، فإن مسألة السماح بدخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل تعد جزءًا من اللعبة الشاملة لإضعاف السلطة الفلسطينية من جهة ومنع انهيارها داخليًا من جهة أخرى.

العلاقات مع الدول العربية

مسألة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المجاورة لها، حتى تلك التي لديها معها اتفاق سلام مثل مصر والأردن، لا شك أن الحرب الدائرة على الجبهات الجنوبية والشمالية من إسرائيل قد أثرت بشكل كبير على هذه العلاقات، وتخضع السياسة الخارجية لرئيس الوزراء والوزراء المعنيين للاختبار.

والتحدي الرئيس هو كيفية الاستمرار في إدارة علاقات طبيعية وتعاون في مجال الطاقة والتصدير في ظل الحرب، وفي الوقت نفسه، تعليق تقدم التطبيع مع بعض الدول العربية الأخرى بسبب الحرب.

الساحة الشمالية “حزب الله”

التحدي الشمالي ومسألة التعامل مع حزب الله تقلق أفضل صانعي القرار في الحكومة وفرقهم. من ناحية، فشلت سياسة الاحتواء للتصعيد من حزب الله وتكبدت إسرائيل خسائر كبيرة. من ناحية أخرى، كل يوم يمر يثبت ضرورة التحرك.

تعتمد الحكومة الآن على نشاط فرنسا والولايات المتحدة لتطبيق القرار 1701 لدفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتهدد بعملية عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية.

المواجهة مع إيران

“التحدي الإيراني” المسألة المعقدة المتمثلة في تسلح إيران بأسلحة نووية، والتي ترافق إسرائيل منذ عقدين، لم تحدث بعد اختراقًا كبيرًا. فالتحدي الرئيسي لإسرائيل هو أن إيران لا تسارع فقط في تقدمها نحو سلاح نووي يكسر التوازن، ولكنها أيضًا تعمل عسكريًا ضد إسرائيل، من خلال حزب الله في لبنان وسوريا، والحوثيين في اليمن والجماعات الموالية لها في العراق.

وكذلك تمارس نشاطًا دبلوماسيًا يهدف إلى تقريب الدول العربية الإقليمية إليها، وتقوم بتحريض الرأي العام في العالم وتغذي احتجاجات ضد إسرائيل في الجامعات في الولايات المتحدة. ولم تقدم حكومة إسرائيل بعد خطة مناسبة لهذه المشكلة الملحة.

العلاقات مع أوروبا

تحدٍ آخر هو التوتر مع بعض الدول في أوروبا التي تعترف بالمطالبة الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة وتدعمها مثل النظام الجديد في فرنسا الذي لا يفضل إسرائيل إطلاقًا وبعض الدول التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتؤيد وقف الحرب في غزة. كما أعلنت 3 دول أوروبية هي إسبانيا وآيرلندا والنرويج، الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية.

تركيا

إلى ذلك ينضم أزمة التجارة مع تركيا، وعلى الرغم من التفاؤل الذي كان موجودًا بين البلدين قبل الحرب، إلا أن هناك الآن عاصفة حقيقية في العلاقات بين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما يشكل صداعًا إضافيًا في المجال الاقتصادي ويؤثر على التعاون بين البلدين.

القضية القانونية في لاهاي

الطعون المقدمة ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية ليست مسألة هينة. فلا يمكن تجاهل التأثير المحتمل للأحكام المناهضة لإسرائيل في المحكمة في هولندا.

إلى ذلك، ينضم بالطبع القلق من إصدار أوامر اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت. نشر هذا الأسبوع أن لهذا الأمر تأثيرًا على تخطيط رحلات نتنياهو إلى الدول في أوروبا والولايات المتحدة.

ربما يعجبك أيضا