الأحزاب اليسارية في فرنسا تكافح من أجل الاتحاد

عبدالمقصود علي
رئيس الحزب الاشتراكي في فرنسا أوليفييه فور

قال رئيس الحزب الاشتراكي في فرنسا أوليفييه فور، اليوم الاثنين 15 يوليو 2024 إن الأحزاب اليسارية لا تزال راغبة في تشكيل حكومة مشتركة بعد أن أصبحت أقوى كتلة برلمانية عقب انتخابات مبكرة، لكن من المستبعد التوصل إلى أي اتفاق هذا الأسبوع.

وأردف فور قائلا لقناة فرانس 2 التلفزيونية “لن يحدث شيء قبل 18 يوليو”، في إشارة إلى الموعد المقرر لانعقاد الجمعية الوطنية (البرلمان) لأول مرة بعد الانتخابات.

وفاز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي تم تشكيله على عجل ويضم الاشتراكيين والخضر والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد والمتشكك في الاتحاد الأوروبي، في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من الشهر لكنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية.

وأضاف فور، الذي تمثل تصريحاته التي أدلى بها بعد أسبوع من محادثات غير مثمرة داخل التحالف تحولا في اللهجة، “سنأخذ وقتنا، لا تقلقوا”. وفق وكالة أنباء رويترز.

وبعد فوزهم المفاجئ في انتخابات السابع من يوليو، قال فور وزعماء آخرون إنهم مستعدون لتشكيل الحكومة وسيعلنون اسم المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء في غضون أيام، غير أنه لم يتم إحراز أي تقدم منذ ذلك الحين.

ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي الأحزاب الرئيسية في البرلمان الفرنسي المعلق إلى تشكيل ائتلاف قادر على حشد أغلبية “قوية”، مما يضغط على الأحزاب الأكثر اعتدالا في الجبهة الشعبية الجديدة للتخلي عن حزب فرنسا الأبية والانضمام إلى تيار الوسط الذي ينتمي إليه ماكرون.

وحتى إذا تمكن اليسار من الاتفاق على شخصية تتولى رئاسة الحكومة، لم يتضح بعد ما إذا كان ماكرون سيقبل تعيين رئيس وزراء من هذا التيار لأن أي حكومة من هذا النوع سينقصها ما يقرب من 100 مقعد في البرلمان لتشكيل أغلبية مستقرة.

ربما يعجبك أيضا