محاولة اغتيال ترامب.. ما تأثيرها على الديمقراطية الأمريكية؟

عمر رأفت
دونالد ترامب

يتعافى المرشح الانتخابي، دونالد ترامب، حاليًّا في نادي بيدمينستر للجولف في نيوجيرسي، بعد محاولة الاغتيال التي كادت أن تودي بحياته مساء السبت.

وسلطت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، اليوم الاثنين 15 يوليو 2024، الضوء على هذه الحادثة وتداعياتها على الولايات المتحدة، وقالت إنه في الوقت الذي يتعافى فيه بايدن، الرئيس الأمريكي، جو بايدن مع كبار مستشاريه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض للحديث عن هذا الأمر وتأثيره على البلاد.

الديمقراطية الأمريكية عرضة للغضب

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الجمهوريين والديمقراطيين يعانون من أحدث موجة من أعمال العنف السياسي التي هزت البلاد، ما جدد المخاوف من أن الديمقراطية الأمريكية أصبحت مرة أخرى عرضة للغضب والتوتر، كما حدث في الأيام التي تلت هجوم 6 يناير 2021 على الكابيتول الأمريكي.

وأضاف أستاذ التاريخ السياسي في جامعة برينستون، جوليان زيليزر، أن محاولة الاغتيال ستبقى في أذهان الشعب، وفي أعقاب ذلك مباشرة، أعطت محاولة الاغتيال ترامب زخما جديدا في السباق إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن صورة ترامب الملطخ بالدماء وقبضته في الهواء بينما كان جهاز الخدمة السرية ينقله بعيدًا لحمايته حديث الساعة في الولايات المتحدة.

تفوق ترامب

يتفوق ترامب بالفعل على بايدن في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، سواء على المستوى الوطني أو في معظم الولايات المحورية التي تمثل ساحة معركة.

في الآونة الأخيرة، استفاد ترامب من أداء بايدن، الذي وصف بالكارثي في ​​المناظرة الرئاسية الشهر الماضي، فضلا عن أحكام المحكمة التي ساعدت في تأخير المحاكمات الفيدرالية بشأن تعامله مع وثائق سرية وجهوده لإلغاء الانتخابات الأخيرة.

ويعتقد حلفاء ترامب أن محاولة الاغتيال الفاشلة ستعزز من موقفه بالانتخابات، وسيجذب تعاطف الناخبين المستقلين والمتأرجحين، وكتب خبير استطلاعات الرأي المخضرم فرانك لونتز في منشور على موقع إكس، أمس الأحد: “في الأشهر الأخيرة، استفاد ترامب من أتباع أكثر حماسًا وتفاعلًا من حملة بايدن”، ومن المحتمل بنفس القدر من الأهمية، الاعتقاد بأن الأشخاص المقربين من ترامب وبايدن والديمقراطيين قد يجدون صعوبة الآن في مهاجمته خلال الحملة الانتخابية.

ترامب يهدد الديمقراطية

قال مستشار ترامب السابق الذي لا يزال قريبًا من حملته، بريان لانزا، “كان أحد المواضيع الرئيسية في حملة جو بايدن هو الحديث عن كون ترامب يمثل تهديدًا للديمقراطية، الآن لم يعد بإمكان بايدن استخدام هذا الخطاب”.

فيما ألقى العديد من الجمهوريين المقربين من ترامب، بما في ذلك السيناتور جيه دي فانس، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، اللوم بشكل مباشر على بايدن في التحريض على الهجوم من خلال حديث الرئيس الأمريكي الحالي أن المرشح ترامب يمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية.

وفي واشنطن، دعا الديمقراطيون إلى الهدوء، قائلين إن لهجة السياسة الأمريكية بحاجة إلى التغيير بشكل عام، وقال السيناتور الديمقراطي، كريس كونز، إنه يجب التقليل من نبرة الخطاب العدائية، وحث الأشخاص على الابتعاد عن وسائل التواصل وقضاء الوقت مع عائلاتهم.

ربما يعجبك أيضا