لحظات تاريخية.. محاولة اغتيال ترامب تثير التوترات في أمريكا

عمر رأفت
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

تمر الولايات المتحدة باضطرابات على المستوى السياسي، خاصة بعد حادثة اطلاق النار التي تعرض لها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن حادثة ترامب جاءت في لحظات متقلبة بالتاريخ الأمريكي، وأدت إلى تأجيج التوتر في واشنطن.

الغضب يهيمن على الخطاب السياسي

كتب ترامب لاحقًا على موقع التواصل الاجتماعي: “علمت على الفور أن هناك شيئًا خاطئًا حيث سمعت صوتًا، وطلقات نارية، وشعرت بالرصاصة تخترق الجلد، حدث نزيف كثير”.

وبحسب التقارير، فقد أفادت السلطات بتصاعد التهديدات ضد المسؤولين المنتخبين والمعينين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السنوات الأخيرة، حيث هيمن الغضب على الخطاب السياسي، وكثيرًا ما اتُهم ترامب بالتحريض على العنف، وعلى الأخص في 6 يناير 2021، عندما شجع حشدًا من المؤيدين على السير إلى مبنى الكابيتول، في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على انتخاب بايدن.

وفتح قسم الأمن القومي بوزارة العدل تحقيقًا في محاولة إطلاق النار على ترامب، في إشارة إلى أن الوزارة اعتبرت إطلاق النار ليس عملاً عاديًا، وإنما من أعمال العنف، بل محاولة اغتيال لها آثار على الأمن القومي.

أثار سياسية

بعدما أثار ترامب إعجاب الجمهور بعد تعرضه لإطلاق النار، سرعان ما رأى البعض في الحشد آثارًا سياسية، وصاح أحد الرجال: “لقد تم انتخاب ترامب للتو اليوم يا جماعة”.

وجاء إطلاق النار في الوقت الذي يتقدم فيه ترامب على بايدن في معظم استطلاعات الرأي، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تشهد منافسة مثل ولاية بنسلفانيا، ويحاول بايدن قمع ثورة داخلية من العديد من الديمقراطيين الذين يريدون منه التنحي كمرشح بعد أدائه غير المستقر والمرتبك في مناظرة مع ترامب الشهر الماضي.

تأييد ترامب

اختار اثنان من المليارديرات المحافظين، إيلون ماسك وبيل أكمان، هذه اللحظة تأييد ترامب، حيث هاجم ماسك جهاز الخدمة السرية، وأشار إلى أن عملاء الرئيس السابق ربما تعمدوا تعريضه للخطر، وكتب على موقع التواصل الاجتماعي: “عدم كفاءة شديدة أو أنه كان متعمدا، في كلتا الحالتين، يجب على قيادة قوات الأمن الخاصة أن تستقيل”.

وألقى اثنان من أعضاء مجلس النواب اليمينيين باللوم على بايدن، مشيرين إلى تعليقه الأخير بأن الوقت قد حان للتوقف عن الحديث عن المناظرة ووضع ترامب في مركز الاهتمام، وقالت النائبة لورين بويبرت، الجمهورية عن ولاية كولورادو، في مقابلة تلفزيونية: إن جو بايدن مسؤول عن إطلاق النار.

ربما يعجبك أيضا