مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا يدين الهجوم الإرهابي بعمان

مركز سلام: هجوم داعش الإرهابي بعمان ينم عن خطورة الاستراتيجيات الجديدة للتنظيم

بسام عباس
مسجد الوادي الكبير في سلطنة عمان

أدان مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لدور وهيئات الإفتاء في العالم بدار الإفتاء المصرية، الهجوم الانتحاري الذي شنَّه تنظيم داعش، الاثنين الماضي، على مسجد في سلطنة عمان، وأودى بحياة 9 أشخاص بينهم شرطي وإصابة ما يزيد على 28 آخرين.

وأضاف مركز سلام أن تنظيم داعش الإرهابي دأب على استهداف دور العبادة، والأبرياء والمسالمين في العالم، ما يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان، وأن هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأي شكل من الأشكال.

تعزيز الوعي

صرَّح رئيس مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، الدكتور إبراهيم نجم، في بيان اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، بأن الشريعة الإسلامية ترفض قطعًا جميع أشكال الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريمَ الدين الإسلامي الحنيف لكلِّ أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف وغيرها.

مستشار مفتي مصر، الدكتور إبراهيم نجم

مستشار مفتي مصر، الدكتور إبراهيم نجم

وأوضح أن تقارير سابقة للمركز أشارت إلى احتمال قيام تنظيمَي (داعش والقاعدة) بالبحث عن مناطق جديدة يسعى كل منهما للوجود بداخلها، وأن هناك استهدافًا قد يحدث لدول منطقة الخليج العربي، لافتًا إلى أن سلطنة عمان سبق وأن نجحت في إفشال عملية إرهابية خطَّط لها تنظيم القاعدة ضد أهداف خليجية.

وشدد على ضرورة تعزيز الوعي بحقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى السلام والتعايش، واحترام الآخر ودعم جهود السلام والعيش المشترك، ودعا إلى ضرورة التعاون الدولي والعمل الجماعي لمجابهة خطورة نشر الكراهية والإرهاب، والتحرك السريع والجاد للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية الدموية، التي تشوِّه الإسلام وتخالف تعاليمه التي تدعو إلى التعايش السلمي.

عوامل حاسمة

أوضح رئيس المركز أن التعاون الدولي والعمل الجماعي، والتركيز على التعليم ونشر الوعي، عوامل أساسية حاسمة لمكافحة الكراهية والتطرف والإرهاب، إلى جانب ضرورة العمل على تعزيز القيم المشتركة بين البشرية، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على دعم الجهود الفكرية والأبحاث في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والوقاية منه، بتقديم فهم أعمق لجذور المشكلة.

وأخيرًا، تَقدَّم مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا بخالص العزاء والمواساة لسلطنة عمان قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولأسر ضحايا هذه الحادثة الإرهابية الأليمة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

ربما يعجبك أيضا