رئيسا الإمارات وإندونيسيا يبحثان علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية

محمد بن زايد ورئيس إندونيسيا يبحثان علاقات التعاون والشراكة الشاملة

أسماء حمدي
رئيسا الإمارات وإندونيسيا يبحثان علاقات التعاون

بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، مع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، مسار تطور العلاقات الاستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات التنموية.

ويأتي ذلك، في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمعهما والحرص المشترك على مواصلة دفعها إلى الأمام، بما يسهم في تحقيق رؤى البلدين نحو التنمية والازدهار المستدام.

علاقات مثمرة

رحب الشيخ محمد بن زايد، في بداية جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن في أبوظبي، بزيارة الرئيس الإندونيسي إلى بلده الثاني دولة الإمارات، والتي تتوج رحلة مهمة من العلاقات المثمرة بين البلدين والعمل المشترك البناء لمصلحة شعبيهما.

واستعرض الرئيسان مختلف جوانب التعاون خاصة الاقتصادية والاستثمارية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبنية التحتية بجانب التعليم والصحة والعمل المناخي والبيئة، وغيرها من المجالات التي تمثل أولويات التنمية المستدامة في البلدين.

إنجازات نوعية

أعرب رئيس الإمارات خلال اللقاء عن تقديره للدور المهم الذي بذله الرئيس الإندونيسي في تطوير علاقات البلدين وازدهار تعاونهما واهتمامه الشخصي بتوفير كل أسباب التقدم لهذه العلاقات.

كما عبر عن تقديره للعمل مع الرئيس جوكو ويدودو خلال السنوات الماضية، من أجل تنمية علاقات البلدين وتعزيز مصالحهما المشتركة، قائلًا: “الحمد لله استطعنا تحقيق إنجازات نوعية في هذا المسار سواء في مجالات الطاقة المتجددة والتجارة والأمن الغذائي أو في البنية التحتية والنقل والتعليم والصحة والعمل المناخي وغيرها “.

اتفاقية الشراكة الاقتصادية

أشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال 2022 شكل نقطة تحول نوعية أسهمت في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي وخدمة التنمية المشتركة لكل من الإمارات وإندونيسيا، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام).

وتابع: “عندما تولى الرئيس جوكو ويدودو الرئاسة في إندونيسيا عام 2014، كان حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإندونيسيا 2.7 مليار دولار، ووصل العام الماضي إلى 4.4 مليار دولار بجانب إنجاز اتفاقيات بمشاريع تفوق 21 مليار دولار في إندونيسيا خلال 2023، ولا نزال نتطلع إلى استثمارات نوعية جديدة بين البلدين”.

رموز الصداقة

أشار رئيس الإمارات إلى أن جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو وشارع جوكو ويدودو ومسجد جوكو ويدودو في أبوظبي إضافة إلى شارع محمد بن زايد و”مركز محمد بن زايد – جوكو ويدودو لأبحاث القرم” وكلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية في إندونيسيا، ستبقى رموزا لعمق صداقتنا ومصدر إلهام للأجيال المقبلة في البلدين وتجسيدا لخصوصية العلاقات بينهما.

وشدد الشيخ محمد بن زايد على أن العلاقات الإماراتية – الإندونيسية ستظل نموذجا للتطور والنماء على الدوام.

ترسيخ العلاقات

أعرب الرئيس الإندونيسي عن اعتزازه بالتعاون البناء مع محمد بن زايد على مدى السنوات العشر الماضية، متطلعًا لمواصلة ترسيخ العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا خلال المرحلة المقبلة، ورحب بالاتفاقيات التي أعلنها الجانبان بالعديد من المجالات، مشددًا على أنها تسهم في توثيق علاقاتهما.

وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والعمل المناخي إضافة إلى مجالات التجارة والاستثمار في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، منوهًا بأن الإمارات هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي ترتبط مع إندونيسيا بهذه الشراكة.

وكتب الرئيس الإندونيسي كلمة في سجل الزوار عبر خلالها عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال الزيارة وتمنياته مزيدا من التقدم والتطور في مسار علاقات البلدين خلال المرحلة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا