تراجع شعبية أردوغان وحليفه في تركيا.. هل تؤثر على حكمه؟

عمر رأفت
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أظهر استطلاع رأي أجري في تركيا، شارك فيه 2400 شخص، أن الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه دولت بهجلي حاليًا أكثر السياسيين غير المرغوب فيهم بالبلاد.

وذكرت صحيفة بيانت التركية، اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، وفقًا للاستطلاع الذي أجرته شركة يونيلم في أواخر يونيو، الماضي، بلغت نسبة بهجلي 61.5%، من إجمالي عدم القبول بالنسبة للشعب التركي، وكذلك يليه أردوغان بنسبة 46.6%.

تراجع الشعبية

تأتي هذه النتائج على خلفية أزمة غلاء المعيشة التي تشهدها البلاد، والتي تعد أيضًا السبب الرئيسي لخسارة حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في الانتخابات المحلية في مارس الماضي.

وكان بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية منذ عام 1997، من الشخصيات البارزة في السياسة التركية، رغم عدم توليه أي منصب رسمي باستثناء فترة توليه منصب نائب رئيس الوزراء بين عامي 1999 و2002.

ولعب بهجلي دورًا محوريًا في اقتراح الانتقال إلى النظام الرئاسي، وتمت صياغة التعديلات الدستورية المطلوبة لهذا التحول من قبل أعضاء كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

منصور يافاش يتفوق

منذ ذلك الحين، ظل حزب الحركة القومية يدعم أردوغان باستمرار في الانتخابات الرئاسية، ونتيجة لذلك، أصبحت سياسات حكومة أردوغان أكثر قومية وتركيزًا على الأمن خلال هذه الفترة.

وأظهر الاستطلاع، أن عمدة أنقرة منصور يافاش، حصل على أعلى نسبة قبول بنسبة 52.2%، تلاه عمدة اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بواقع 46%، فيما كانت المرتبة الثالثة من نصيب أوزال بنحو 40.3 %ة من الأصوات.

وأشار الاستطلاع إلى عدم الاعتراف بشخصيات سياسية معينة، حيث أن 20.6% من المشاركين لا يعرفون وزير الداخلية، علي يرليكايا و14.6% غير قادرين على التعرف على وزير الخارجية هاكان فيدان.

أردوغان يلقي خطابًا

كان الرئيس التركي، قد ألقى خطابًا أمس الثلاثاء، عقب اجتماع مجلس الوزراء في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وتطرق الخطاب إلى التطورات الاقتصادية والسياسة الخارجية والقضايا الداخلية، وشدد أردوغان على انفتاح تركيا على الاستثمارات التي تضيف قيمة لاقتصاد البلاد، قائلاً: “أبوابنا مفتوحة على مصراعيها لجميع أنواع الاستثمارات التي من شأنها أن توفر قيمة مضافة لاقتصاد بلادنا، طالما أن هناك نهجًا مربحًا للجانبين.”

وسلط الرئيس التركي الضوء على الجهود الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان، وأشار إلى المناقشات المثمرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، معربًا عن رغبته في توسيع التعاون في مجالات مثل التجارة والسياحة والنقل والاستثمارات المباشرة.

ربما يعجبك أيضا