هل كانت الولايات المتحدة تعلم بالتهديدات الإيرانية على ترامب؟

أشارت تقارير صحفية بريطانية، إلى أن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تفيد بوجود تهديد إيراني للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الانتخابي دونالد ترامب.

وحسبما ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، أن هذا التهديد دفع جهاز الخدمة السرية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حوله قبل محاولة الاغتيال التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

التحقيق مستمر

قال مسؤولون أمريكيون، إنه لا توجد مؤشرات على أن محاولة الاغتيال لها صلة بإيران، فيما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، في بيان يوم أمس الثلاثاء: “قلنا مرات عديدة، نحن نتتبع التهديدات الإيرانية ضد مسؤولين سابقين في إدارة ترامب منذ سنوات”.

وأضافت: “التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس السابق ترامب مستمر، وأفادت سلطات إنفاذ القانون أن تحقيقاتها لم تحدد وجود أي رابط بين المتسبب في الواقعة وأي شريك سواء أجنبي أو محلي”.

وواجه المسؤولون السابقون في إدارة ترامب، بما في ذلك ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، تهديدات مستمرة من إيران منذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني في يناير 2020.

المخابرات الأمريكية على علم

ذكرت فايننشيال تايمز، أن المخابرات الأمريكية كانت على علم بوجود تهديدات ضد ترامب من طهران تحديدًا، ورغم التعزيزات الأمنية من الخدمة السرية، إلا أن ذلك لم يوقف محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود أي تورط في الهجوم المسلح الأخير ضد ترامب، ورفض المزاعم القائلة بأن إيران تعتزم القيام بمثل هذا العمل، وقال إن هذه المزاعم لها دوافع سياسية خبيثة، مضيفًا أن طهران عازمة على اتخاذ إجراءات قانونية ضد ترامب بشأن اغتيال سليماني.

إيران تستهدف المسؤولين الأمريكيين

فيما كشف أحدث تقييم للتهديدات العالمية لمجتمع الاستخبارات الأمريكي، والذي صدر في فبراير 2024، أن إيران تستهدف المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين ردًا على مقتل سليماني.

ولاقى جهاز الخدمة السرية، المكلف بحماية الرؤساء الحاليين والسابقين، تدقيقًا متزايدًا في أعقاب محاولة الاغتيال، وتمكن المدعو توماس كروكس، والذي تسبب في محاولة الاغتيال، من تسلق سطح قريب من المكان الذي كان ترامب يتحدث فيه في بتلر بولاية بنسلفانيا وإطلاق النار عليه.