في ظل حظوظ ترامب.. إيران تضع الأولوية للحوار مع أوروبا

بعد حادثة اغتيال ترامب.. صمت إيران مبرر

يوسف بنده
في ظل حظوظ ترامب.. إيران تضع الأولوية للحوار مع أوروبا

العلاقات مع أوروبا والحوار معها مفتاح لتجاوز الأزمة الحالية بين إيران والغرب، وأن هذا الحوار أولوية إذا ما فاز المرشح الجمهوري ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية نوفمبر المقبل.


لم تعلق طهران على محاولة اغتيال المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت 13 يوليو 2024، والتزمت الصمت، ما أثار الشكوك حول موقفها إذا ما فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

لكن إيران اكتفت برفض الاتهامات التي طالتها بالوقوف وراء تلك المحاولة، خاصة أن لديها ثأر من إدارة ترامب المتهمة بقرار اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني عام 2020.

سليماني

قاسم سليماني

صمت مبرر

الأكاديمي والخبير في الشئون الأمريكية، مهدي ذاكريان، قال في حوار مع موقع الدبلوماسية الإيرانية، اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، إن صمت طهران مبرر.

وأوضح ذاكريان، أن إيران تعيش مرحلة انتقالية لم تتسلم حكومة الرئيس الإصلاحين مسعود بزشكيان مقاليد السلطة بعد. مضيفًا أن طهران تدين الإرهاب، لكن إدانة محاولة اغتيال ترامب محرجة للمحافظين والأيديولوجيين في إيران، لأن ترامب متهم بقرار اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.

من المتورط بمحاولة اغتيال ترامب؟ 1

مخاوف وآمال من ترامب

لا تبدو هناك حالة من التفاؤل لدى معظم الإيرانيين من إمكانية الحوار بين واشنطن وطهران في حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

لكن بدت حالة من التفاؤل بأن ولاية ترامب الثانية ستكون مختلفة عن ولايته الأولى، خاصة أنه سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسيكرر سياسته الأولى بعدم مساندة أوروبا بلا مقابل، وهو ما سيدفعها لحل أزماتها مع روسيا.

لكن هناك رهان أيضًا على التغيير، فقد كتب وزير الاتصالات في عهد حكومة روحاني الإصلاحية، آذري جهرمي، عقب محاولة اغتيال ترامب، على منصته بتلجرام: “أتمنى أن يكون هذا الحادث قد علمه خطورة تلك الأعمال على أمن العالم”. في إشارة إلى تورط ترامب في عملية اغتيال سليماني.

merlin 173019246 9277689e 8b37 4e78 af96 af9d20ec4ebe superjumbo 1 1200x580 1

بايدن وإيران

الحوار مع أوروبا

الخبير في العلاقات الدولية، علي بيكدلي، في حوار مع صحيفة آرمان ملي الإيرانية، اليوم الأربعاء، قال إنه لا خطوط حمراء بالنسبة لإيران للعلاقات مع أوروبا، على عكس العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح بيكدلي أن لدى طهران قاعدة تواصل تقليدية مع أوروبا، وهو ما جعل العلاقة مستمرة بين الطرفين حتى مع انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي عام 2018.

وأضاف الخبير الإيراني، أن العلاقات مع أوروبا والحوار معها مفتاح لتجاوز الأزمة الحالية بين إيران والغرب، وأن هذا الحوار أولوية إذا ما فاز المرشح الجمهوري ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية نوفمبر المقبل.

ربما يعجبك أيضا