يطمح الملياردير إيلون ماسك إلى الدفع بنموذج الذكاء الاصطناعي “Grok” ليكون مصدر الأخبار الأساسي للجمهور من خلال منصة X. ومع ذلك، يواجه هذا النموذج صعوبات في تقديم الأخبار بدقة وفعالية.
ظهر هذا التحدي بوضوح عقب محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث نشر Grok معلومات غير صحيحة وتضخم في ادعاءات غير مؤكدة، وفشل في تحديد السخرية عند تغطية تفاصيل الحادثة.
في إحدى الحالات، نشر Grok عنوانا خاطئا يشير إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تعرضت لإطلاق نار، ما أثار الجدل. وكان هذا الخطأ نتيجة لتفسيرات ساخرة على منصة X لحادثة سابقة غير ذات صلة. كما ذكر اسم مطلق النار بشكل غير صحيح، مدعيا أن المهاجم عضو في مجموعة “Antifa”، بينما قدمت السلطات لاحقا اسما مختلفا للمشتبه به ولم تحدد بعد الدافع.
ورغم هذه الأخطاء، يستمر ماسك في الدفاع عن Grok، مشيرا إلى أن قدراته تعتمد على تجميع وتحليل المحتوى من ملايين المستخدمين في الوقت الفعلي، وصرح ماسك في اجتماع لصناعة الإعلانات أن Grok يمثل النموذج الجديد للأخبار، متوقعا أن يصبح مصدرا رئيسيا للتحديثات الإخبارية، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أمس الأربعاء 17 يوليو 2024.
من ناحية أخرى، أثارت هذه الأخطاء قلق العديد من الخبراء. وأشارت كاتي هارباث، مديرة السياسات العامة السابقة في فيسبوك، إلى أن الأخبار العاجلة تحتاج دائما إلى تدخل بشري لتوفير السياق اللازم.
وفي إحدى الحالات الغريبة، ذكر Grok أن “ممثل فيلم Home Alone 2 تعرض لإطلاق نار”، ما أثار المزيد من الجدل حول دقة المعلومات المقدمة، حيث كان المقصود بالعبارة هو دونالد ترامب نفسه.
بينما تظهر بعض تغطيات Grok دقة واعدة، فإن الأخطاء التي يرتكبها تسلط الضوء على التحديات والمخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الأخبار في الوقت الفعلي.
يبقى السؤال: هل يمكن أن يصبح “Grok” مصدرا رئيسيا للأخبار العاجلة في المستقبل؟
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1916098