الكنيست يمرر قانونًا ضد الاعتراف بدولة فلسطينية.. ما التداعيات؟

أغلبية تصويت داخل الكنيست.. لا دولة فلسطينية

أحمد الحفيظ

صوت الكنيست الإسرائيلي، ضد قرار إقامة دولة فلسطينية، قبل أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث من المقرر أن يلقي خطابًا أمام الكونجرس.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها اليوم الخميس 18 يوليو 2024، فإنه تمت الموافقة على القرار بأغلبية ساحقة 68 صوتًا مقابل 9، مع معارضة الأحزاب العربية.

انقسام المعارضة

وكشف التصويت عن انقسامات داخل المعارضة، وبينما أيد حزب إلكين هذا الإجراء، غاب أعضاء الكنيست من حزب يش عتيد والعمل والوحدة الوطنية غادي آيزنكوت.

وأيد معظم أعضاء حزب الوحدة الوطنية، بقيادة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، الإعلان الذي حظي بدعم واسع من أعضاء الائتلاف من جميع الفصائل.

ويعزز القرار موقف الكنيست المعارض لإقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن، معارضته القائمة منذ فترة طويلة.

اعتراف أحادي

في فبراير، أعلن الكنيست معارضته للاعتراف الدولي الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، ورغم ذلك، اعترفت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا والنرويج وإيرلندا، رسميًا بالدولة الفلسطينية.

وقال عضو الكنيست عن الوحدة الوطنية، جدعون ساعر، إن القرار يهدف إلى التعبير عن المعارضة الواسعة النطاق بين الجمهور لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل ومستقبلها للخطر، ويشير القرار إلى المجتمع الدولي بأن الضغوط الرامية إلى فرض دولة فلسطينية على إسرائيل لن تجدي نفعا.

رد حماس

اعتبرت حركة حماس، أن قرار الكنيست الإسرائيلي عدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية باطل وصادر عن سلطة غير شرعية.

وأوضحت الحركة في بيان أن: “قرار الكنيست بعدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية هو قرار باطل، وصادر عن جهة احتلال ليس لها شرعية على الأرض الفلسطينية”.

وأضاف البيان أن القرار: “تأكيد على السياسة الثابتة القائمة على التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه الذي كفله له القانون الدولي بتقرير مصيره مثل بقية شعوب العالم”.

تداعيات رفض إسرائيل

في الساحة السياسية الدولية، تبقى أزمة قيام دولة فلسطينية مستقلة أحد أكثر القضايا تعقيدًا وحساسية.

رفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية يحمل في طياته العديد من التداعيات التي تؤثر على مختلف الأصعدة: السياسية، الأمنية، الاقتصادية، والاجتماعية.

تصاعد العنف

دائمًا تقابل مثل هذه القرارات بزيادة معدلات العنف والهجمات المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتصر إسرائيل على رفض قياد دولة فلسطينية وتعتبرها تهديدًا لأمنها القومي، بينما يطالب الفلسطينيون بحقهم في إقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية.

ربما يعجبك أيضا