«أوبن إيه آي» الأمريكية تطلق نسخة جديدة من «تشات جي بي تي» أصغر وأرخص

طرحت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) الأمريكية نسخة أقل تكلفة وبأسعار معقولة من نموذج الذكاء الاصطناعي الرائد الخاص بها لجذب مجموعة واسعة من المطورين والعملاء التجاريين في سوق مزدحمة بشكل متزايد لخدمات تلك التقنية.

أعلنت صانعة “تشات جي بي تي” أمس الخميس 18 يوليو 2024 عن نسخة (GPT-4o mini)، وهي أصغر وأرخص من نموذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً (GPT-4o).

نموذج GPT-4o mini

وقالت الشركة الناشئة، التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، إن النموذج المحدث سيكون متاحاً بللمستخدمين من غير المشتركين ولمشتركي “تشات جي بي تي بلس” (ChatGPT Plus)، و”تيم” (Team)، وسيُقدم لعملاء المؤسسات الأسبوع المقبل. ومن المنتظر أن يحل نموذج (GPT-4o mini) محل (GPT-3.5 Turbo)، وهو الطراز الأقدم لدى “تشات جي بي تي”.

كشفت “أوبن إيه آي” النقاب عن “GPT-4o” في مايو الماضي، لتظهر إمكاناته كمساعد رقمي أفضل مع القدرة على معالجة المعلومات الصوتية والمرئية في الوقت الفعلي، ولكن تم تأجيل إصدار بعض هذه الميزات حيث تعمل الشركة على معالجة مشكلات السلامة المحتملة. ويقدم نموذج “GPT-4o mini” بعض الوظائف المشابهة للنسخة الأقدم منه، وبمرور الوقت تخطط OpenAI لإضافة المزيد.

إصدارات أرخص وأكثر ذكاءً

شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك “أنثروبيك” (Anthropic)، و”جوجل” المملوكة لـ”ألفابت” تطلق في كثير من الأحيان إصدارات أكثر ذكاءً، وأقل قدرة وتكلفة من نماذجها الأكثر تقدماً كوسيلة لمنح المطورين مزيد من الخيارات.

على سبيل المثال، قد يكون النموذج الأصغر هو الأفضل لأتمتة المهام الأساسية ذات الحجم الكبير، في حين أن النموذج الأكبر قد يوفر عملاً أكثر تعقيداً. وقد يرغب بعض المطورين في استخدام كليهما في تطبيق واحد.

بناء أقوى التطبيقات المفيدة

قال أوليفييه غودمينت، رئيس منتج واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ”أوبن إيه آي” في مقابلة مع “بلومبرج نيوز”: “في مهمتنا لتمكين أحدث التطبيقات، وبناء أقوى التطبيقات المفيدة، نريد بالطبع الاستمرار في تنفيذ النماذج الرائدة، وتجاوز الحدود في هذا المجال”. وأضاف: “لكننا نريد أيضاً أن يكون لدينا أفضل النماذج الصغيرة المتوفرة”.

وأشار “غودمينت” إلى أن بعض المطورين جربوا هذا النموذج خلال الأسبوع الماضي، حيث استخدمته شركة “سوبرهيموان” (Superhuman) الناشئة في مجال البريد الإلكتروني لصياغة ردود تلقائية على الرسائل، واعتمدت عليه شركة “رامب” (Ramp) الناشئة في مجال الخدمات المالية لاستخراج المعلومات من الإيصالات.