التغير المناخي يعصف بالعالم.. أضرار اقتصادية تطال مصر

خبيران يكشفان لـ«رؤية» مخاطر التغير المناخي على الاقتصاد المصري

شيماء عزيز
التغيرات المناخية

يعيش العالم تقلبات وتغيرات مناخية كبرى، من جفاف للأنهار وتغير منسوب المياه مثل الجفاف الذي حل سابقًا بقناة بنما، وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة العالمية.

ويبدو أن التغير المناخي، لم يضر بالبيئة وحدها، بل كان له أضرار اقتصادية أخرى، وكان من بين المتضررين، القطاع الزراعي والداجني المصري، بحسب مسؤولين مصريين لـ “شبكة رؤية الإخبارية”.

كيف حدثت التغيرات المناخية؟

قال الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة المصري لشئون المناخ ورئيس مركز معلومات تغير المناخ، في تصريحات لـ “شبكة رؤية الإخبارية” إن قضية التغير المناخي مستحدثة وليست قديمة، وهي ظاهرة عالمية ذات أسباب بشرية، لكن تأثيراتها طبيعية.

وأضاف، أن الثورة الصناعية الكبرى تسببت في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي على مدار عشرات السنوات، وأدى تركيز هذه الغازات في طبقة الستراتوسفير إلى اضطرابات بمناخ الأرض.

وأكد أن أول أثر لذلك هو الاحتباس الحراري، حيث ارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل ملحوظ، وأدى ذلك إلى تغيرات في مناخات المناطق المختلفة، موضحًا أن الفصول في مصر لم تتغير، لكن الصيف أصبح أشد حرارة مع زيادة وتيرة الموجات الحرارية.

تأثير درجات الحرارة على الزراعة

أشار إلى أن الموجات الحرارية في السابق كانت محدودة ومتقطعة، لكن في الوقت الراهن أصبحت متلاحقة ومترابطة بشكل غير طبيعي.

وأضاف مستشار وزير الزراعة المصري، أن ارتفاع درجات يضر بالقطاع الزراعي والقطاع الداجني عالميًا، لافتًا إلى أهمية قطاع الارشاد في توعية المزارعين والمربين.

قطاع الدواجن في مصر أول المتضررين

من جانبه، أكد نقيب الفلاحين في مصر، حسين عبد الرحمن أبو صدام في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب في خسائر كبيرة لمربي الدواجن، خاصة أصحاب المزارع الصغيرة والتقليدية بالقرى والأرياف.

وأوضح أبو صدام، أن ما يقارب نصف سوق تربية الدواجن في مصر يديره مربون صغار، والذين في أمس الحاجة إلى الدعم. ومن أبرز احتياجاتهم مستلزمات التربية والأعلاف بأسعار مخفضة، ودجاج خال من الأمراض، بالإضافة إلى صناديق تكافل لتعويضهم عن نفوق الدواجن.

حوافز للمربين

أكد نقيب الفلاحين أن المربين يتعرضون لخسائر كبرى نتيجة نفوق الدواجن، ما أدى إلى انخفاض أسعار البيع للمستهلك إلى حوالي 80 جنيهًا للكيلو الواحد.

وأشار إلى أن تقديم الحوافز للمربين سيساعد على استمرارهم في السوق وعدم الخروج منه.

ربما يعجبك أيضا