يسير وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين على الطريق الصحيح لإصدار وثيقة توافقية بخصوص الموضوعات الاقتصادية الرئيسية في نهاية اجتماعهم في ريو دي جانيرو الأسبوع الجاري، بعدما ألقت النزاعات الجيوسياسية على مدى عامين بظلالها على عملهم وأثارت تساؤلات حيال الغرض الأساسي من المجموعة.
وقال السفير موريسيو كارفاليو ليريو، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية في وزارة الخارجية البرازيليةـ إن المجموعة ستتناول التوترات الجيوسياسية وخاصة الصراعين في أوكرانيا وغزة في بيان منفصل مع البيان الختامي، بحسب بلومبرج، الجمعة 19 يوليو 2024.
بيان مجموعة العشرين
أضاف في تصريحات صحفية في برازيليا: “نحن بحاجة لأن تستأنف مجموعة العشرين إصدار وثائق ولن نطالب بعد الآن بإدراج لغة تتعلق بالجغرافيا السياسية في الوثائق الوزارية”.
وكانت الخلافات العميقة بشأن الحربين سبباً في منع وزراء مالية مجموعة العشرين من إصدار بيان رسمي في فبراير الماضي، عندما التقوا في ساو باولو في ظل رئاسة البرازيل الدورية للمجموعة، وحدث نفس الشيء في الهند العام الماضي وفي إندونيسيا في 2022.
ضريبة على المليارديرات
تواجه رئاسة الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا لمجموعة العشرين تحديات حادة في أجواء دولية مضطربة تهيمن عليه انتخابات مثيرة للجدل وحروب.
ومع ذلك، تقول السلطات البرازيلية إن المناقشات حول مقترحاته الرئيسية تحقق تقدماً، كما يضغط الزعيم اليساري من أجل فرض ضريبة عالمية دنيا على المليارديرات لتمويل إجراءات مكافحة تغير المناخ وبرامج القضاء على الجوع في العالم.
ضريبة الثروة
كما تدعو البرازيل إلى فرض ضريبة لا تقل عن 2% تُقاس بالثروة وليس بالدخل، والتي من شأنها أن تشمل نحو 3000 من أغنى أغنياء العالم، ويمكن أن تجمع ما يصل إلى 250 مليار دولار سنوياً.
وبينما اعترضت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، على الصياغة المحددة لهذه السياسة في اجتماع مجموعة السبع في مايو الماضي، قالت السلطات البرازيلية إن النقاش في ذلك التجمع كان إيجابياً لإظهار أن هناك اتفاقاً على اللغة الخاصة بالتعامل مع هذه المسألة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1918604