أمام منتدى أمني.. إدارة بايدن تحذر من تكرار أخطاء ترامب

كان منتدى أسبن الأمني الذي استضافته ولاية كولورادو الأمريكية، الجمعة 19 يوليو 2024، بمثابة رسالة تحذير من عواقب عودة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب لولاية ثانية.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى احتمالية فوز ترامب، محذرًا أن نهج سياسته يمكن أن يتخلى عن الالتزامات تجاه أوكرانيا، وكذلك يدفع إيران إلى امتلاك السلاح النووي.

بلينكن وزيلينسكي

تراجع عن دعم أوكرانيا

حذر بلينكن أوكرانيا أيضا من سياسة ترامب التي لا ترحب بتقديم الدعم العسكري والمالي، ما يمهد لمحادثات بين واشنطن وموسكو على حساب أوكرانيا إذا ما فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر المقبل.

وبحسب تقرير وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، السبت 20 يوليو، قال بلينكن: “أوكرانيا تقترب من الاعتماد على ذاتها، وسط تعهد أكثر من 20 دولة بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية ومالية لها”.

وأضاف: “أي إدارة أمريكية جديدة يجب أن تأخذ في الاعتبار مواجهة محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتوسيع نطاق حدود موسكو ونفوذها”. في إشارة إلى إمكانية خسارة أوكرانيا الدعم الأمريكي إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض.

وحسب شبكة “روسيا اليوم”، الخميس 18 يوليو، فقد أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعداد موسكو للعمل مع أي رئيس أمريكي يعتزم الانخراط في “حوار عادل يحترم الطرفين”، ورحب بموقف جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، تجاه أوكرانيا.

وفي مؤتمر ميونيخ الأمني في فبراير الماضي، اقترح فانس أن تتفاوض أوكرانيا مع روسيا لأن الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين لا يمكنهم دعمها. وهو ما أغضب الأوروبيين ودفعهم للخشية من عودة ترامب وسياسته غير الداعمة لأوروبا.

بايدن وإيران

دفع إيران إلى السلاح النووي

أيضًا حذر وزير الخارجية الأمريكي، من تأثير عودة ترامب على مسار الحوار مع إيران وإمكانية دفعها لامتلاك السلاح النووي.

فحسب تقرير راديو زمانه الناطق بالفارسية، قال بلينكن: “لسنا في وضع جيد، لأن الاتفاق النووي تم إلغاؤه في ظل إدارة ترامب، فبدلًا من أن تكون إيران على بعد عام على الأقل من التحول إلى دولة نووية وإنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع السلاح النووي، باتت على بعد أسبوع أو أسبوعين”.

وتشير تصريحات بلينكن إلى أخطاء سياسة ترامب التي أدت إلى انتهاج إيران سياسة خفض الالتزام النووي التي اتبعتها بعدما غادرت الولايات المتحدة الاتفاق النووي عام 2018.

وتحرص إدارة الديموقراطيين على تقييد إيران من خلال المفاوضات النووية معها، ولذلك قال بلينكن أمام المؤتمر الأمني: “‘السياسة الأمريكية تقوم على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، والحكومة تفضل فعل ذلك من خلال الدبلوماسية”.