«التصعيد مع الحوثيين».. ما الخطوة التالية لإسرائيل؟

تصعيد العمليات العسكرية والردود المحتملة بين إسرائيل والحوثيين

شروق صبري
غارات إسرائيلية على اليمن

ألحق هجوم الجيش الإسرائيلي في اليمن الضرر بالحوثيين، لكنه لم يقضي على قدراتهم العسكرية، فيما تشير كل المؤشرات  إلى أن الإيرانيين وراء الكواليس.


بعد يوم من الهجوم الذي شنته القوات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن، ما زالت النيران مشتعلة في منشأة التكرير في ميناء الحديدة.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن لديه أهدافًا عديدة أخرى في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وسيتم استهدافها إذا استمرت الهجمات، خاصة في حالة الهجمات القاتلة.

تفاصيل الهجوم

شاركت عشرات الطائرات في الهجوم طويل المدى، منها طائرات F-35I وF-15 وطائرات التزود بالوقود “رام”، بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع “شبيت” و”عيتام”، كما تم توفير مظلة استخباراتية ومراقبة جوية للطائرات المهاجمة، بينما كانت المروحيات على استعداد لإخلاء الطيارين في حالة الطوارئ.

ورغم أن الهجوم على الحوثيين كان دقيقًا، إلا أنه لم يقضِ على قدراتهم العسكرية. كما تختلف الطلعات الجوية إلى إيران عن تلك في اليمن، حيث تشمل الطيران فوق دول غير صديقة تمتلك أنظمة دفاع جوي قوية، ما يزيد من المخاطر. حسب ما نشر موقع الإذاعة الإسرائيلية ماكو، اليوم الأحد 21 يوليو 2024.

النفوذ الإيراني

الحوثيون يعتبرون “وكيلًا” لإيران، التي تستخدمهم لتنفيذ مهامها ضمن حرب استنزاف متعددة الجبهات ضد إسرائيل.
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن “كل شيء مرتبط بإيران”، مشيرًا إلى أنها هي العقل المدبر وراء العديد من الهجمات التي تنفذها وكلاءها في المنطقة.

طالما تتجنب إسرائيل مواجهة مباشرة مع إيران، سيستمر وكلاء إيران في التصعيد. وفي النهاية، هذا “وكيل” إيراني آخر، لا يخشى تلقي الضربات من إسرائيل ليكون جزءاً من حرب الاستنزاف المتعددة الساحات وينفذ المهام لصالح طهران، تمامًا مثل حزب الله.

الدور الإيراني في التصعيد

في الأشهر الأخيرة، وصل عدد من الضباط والعناصر في الحرس الثوري إلى مقرات حزب الله والحوثيين والميليشيات الأخرى، لتنسيق استمرار الهجمات ضد إسرائيل ومواصلة تدفق إمدادات الأسلحة.

ورغم أن إسرائيل تراقب التحركات الإيرانية، إلا أنها تخشى من ردود فعل قوية إذا قامت بعمليات مباشرة ضد إيران. لأن ذلك سيؤدي إلى رد فعل أقوى بكثير من الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تم اعتراضه في أبريل 2024.

الاستراتيجية الإسرائيلية

لا يبدو أن لدى إسرائيل استراتيجية واضحة للتعامل مع إيران بشكل شامل، سواء عسكريًا أو دبلوماسيًا لوقف تصعيد الهجمات من وكلاء إيران في المنطقة.

وعندما يكون الأمر كذلك، فإن الإيرانيين، من خلال قواتهم الوكيلة، يتجرأون على القيام بتحركات أكثر جرأة، والتي تمتد من الخطوط الحمراء لإسرائيل. ويبدو في هذه المرحلة على الأقل أن الطرفين يسيران على طريق تصادم لا مفر منه.

ربما يعجبك أيضا