صدام بين إيران وإسرائيل في اليمن.. مخاوف من اتساع الحرب

بعد سوريا.. الصدام بين إيران وإسرائيل يمتد إلى اليمن

يوسف بنده

انتقال العمليات الإسرائيلية إلى اليمن مؤشر على اتساع دائرة المواجهة بين إيران وإسرائيل التي اقتصرت على التصدي للتهديدات على الحدود مع لبنان وسوريا.


نفذت إسرائيل غارات جوية على مدينة الحديدة في اليمن، ردًا على استهداف جماعة الحوثي مدينة تل أبيب بطائرة مسيرة.

وفي إشارة إلى تحميل إيران المسئولية، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن الطائرة التي استخدمتها الجماعة اليمنية، إيرانية الصنع.

مسيرة تستهدف تل أبيب

مسيرة تستهدف تل أبيب

صدام بين إيران وإسرائيل

بدا ما حدث في تل أبيب والحديدة كأنه صدام مباشر بين إيران وإسرائيل، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس السبت 20 يوليو، أن ضربات إسرائيل الجنونية ضد الحوثيين لن تعوض خسارة إسرائيل. محذرًا من خطر تصاعد حدة التوتر وانتشار نار الحرب في المنطقة بسبب مغامرات الصهاينة الخطيرة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (ارنا).

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقد أعلن أن العملية العسكرية ضد ميناء الحديدة، استهدفت ميناءً يُستخدم لأغراض عسكرية، وهو مكان لدخول أسلحة إيرانية إلى اليمن.

يافا مسيّرة هزت تل أبيب طولي

يافا مسيّرة هزت تل أبيب

تصعيد عسكري

عززت إسرائيل حالة التأهب في قطاعات إستراتيجية تحسبًا لرد الحوثي على غاراتها التي استهدفت الأراضي اليمنية لأول مرة، أمس السبت، وحسب شبكة فلسطين الإخبارية، اليوم الأحد 21 يوليو، فإنه جرى توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات “للاستعداد لكل السيناريوهات”.

وحسب وكالة مهر الإيرانية، فقد أعلن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، على القحوم، فجر اليوم الأحد، أن ردًا موجعًا ومؤلما قادما على الاحتلال بعد الغارات التي شنها على ميناء الحديدة، ثم أعلن المتحدث باسم الحوثي، يحيى سريع، في مؤتمر صحفي بصنعاء صباح اليوم، أنه تم تنفيذ عملية عسكرية “نوعية” في إيلات ردًا على الغارات الإسرائيلية.

وأمس السبت، نشر الحرس الثوري الإيراني، على صفحة منسوبة له، وسم #يمن، مرفقًا بالآية الكريمة: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾. في إشارة إلى مساندته لجماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن.

غارات إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة اليمني

غارات إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة اليمني

اتساع المواجهة

انتقال العمليات الإسرائيلية إلى داخل منطقة اليمن المتواجدة على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، مؤشر على اتساع دائرة المواجهة بين إيران وإسرائيل التي اقتصرت على التصدي للتهديدات الإيرانية على الحدود مع الأراضي المحتلة في لبنان وسوريا.

ويرفع الهجوم الإسرائيلي على اليمن مستوى المخاطر في المنطقة، في ظل استمرار الحرب في غزة والتصعيد المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان.

وتشير تصريحات المستشار العسكري للمرشد الأعلى في إيران، يحيى رحيم صفوي، إلى جدية تهديدات إيران بالرد إذا ما تعرضت لأية ضربة مباشرة من إسرائيل، فحسب موقع صراط الإيراني، الخميس 18 يوليو، قال صفوي: “لم يكن مزاحًا إطلاق أكثر من 200 طائرة مسيرة على إسرائيل”. في إشارة إلى عملية الوعد الصادق التي ردت بها طهران على استهداف لقنصليتها في دمشق.

وفي إشارة إلى إمكانية أن تتسع الحرب إلى استنفار مليشيات شعبية، قال مستشار المرشد الإيراني: “20 مليون شخص سيتحركون من النجف إلى كربلاء في العراق، خلال الشهر المقبل. إذا غيّر هؤلاء الطريق وذهبوا إلى القدس، فمَنْ يستطيع مقاومتهم؟ هل تعتقدون حقًا أن الإسرائيليين سيصمدون أمامهم؟”.

ربما يعجبك أيضا