مقابل دعم الغرب لأوكرانيا.. روسيا مُتهمة بتسليح الحوثيين

دعم روسيا للحوثي في مواجهة دعم الغرب لأوكرانيا

يوسف بنده

يركز البيت الأبيض على الجهود الدبلوماسية عبر دولة ثالثة لمنع نقل أسلحة موسكو إلى اليمن.


لم يعد تصعيد جماعة الحوثي اليمنية واستهدافها للسفن التجارية والعسكرية الغربية والإسرائيلية، يتعلق باستراتيجية وحدة الساحات التي أطلقتها إيران لمساندة غزة التي تتعرض لعدوان وحشي من إسرائيل.

روسيا دخلت على خط هذه الحرب التي يهدد استمرارها امتداد نارها إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، خاصة أن موسكو تقود حربًا في أوكرانيا تتعلق بمواجهة القوى الغربية التي تحاصرها عسكريًا واقتصاديًا، وهو ما يدفعها للذهاب إلى أي مكان يضر بالمصالح الغربية.

روسيا واليمن

دعم غربي لأوكرانيا

في خطوة خطيرة اعتبرتها موسكو تصعيدًا مباشرًا ضد أراضيها، سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف داخل روسيا في قرار مثّل خطوة تصعيدية صادمة، حيث كان بايدن في الأصل يحظر ذلك، لأنه سيجعل الولايات المتحدة أكثر تورطًا في القتال.

وأشارت تقارير نقلًا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن بايدن يفكر في رفع الحظر عن تعاقد الأمريكيين العسكريين لصالح أوكرانيا، وهذا القرار له أهمية كبيرة، حيث يعتبر تقليديًا الخطوة الأولى نحو إرسال الجنود الأمريكيين لنزاع أجنبي. ولا يمكن تجاهل أن روسيا ترى كل هذه التحركات كدليل على المشاركة الأمريكية المباشرة في الحرب ضدها.

غرق سفينة scaled

هجمات الحوثي على السفن التجارية الغربية

تسليح الحوثي

حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية، المعروفة باسم “سنتكوم”، أن الولايات المتحدة فشلت في ردع هجمات الحوثي في البحر الأحمر، وإذا استمرت هذه الممارسة، فسوف يموت الجنود الأمريكيين.

وكشف تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، الجمعة 19 يوليو، أن الجنرال مايكل كوريلا، في رسالة سرية إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أبدى مخاوفه من المساعدات العسكرية الروسية لليمن ردًا على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، يركز البيت الأبيض على الجهود الدبلوماسية عبر دولة ثالثة لمنع نقل أسلحة موسكو إلى اليمن، وفي الوقت نفسه، يشعر بالقلق من تعاون فلاديمير بوتين مع إيران في إمداد جماعة الحوثي في اليمن بالأسلحة.

خطط موسكو

بحسب “وول ستريت جورنال” فإن احتمال تخطيط موسكو لدعم عسكري لليمن، وتحذيرات قائد القيادة المركزية، وهجوم الطائرة اليمنية بدون طيار على قلب تل أبيب، يثير التساؤل بشأن ما إذا كانت تصرفات البيت الأبيض في البحر الأحمر كافية.

وتزايدت المخاوف بشأن نقل الصواريخ الروسية إلى اليمن الشهر الماضي عندما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو تحتفظ بالحق في الانتقام من سياسات البيت الأبيض تجاه أوكرانيا.

ربما يعجبك أيضا