الانتخابات الأمريكية.. هل يمهد انسحاب بايدن الطريق لهزيمة ترامب؟

عمر رأفت
دونالد ترامب وجو بايدن

لم يكن قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أمرًا مفاجئًا للبعض، خاصة بعد مناظرته الكارثية مع منافسه الرئيس السابق، دونالد ترامب.

ولاقى هذا القرار ردود أفعال عالمية، ومنها صحيفة الجارديان، في تحليل لها، أمس الأحد 21 يوليو 2024، بعنوان ” قرار بايدن بالانسحاب يمهد الطريق لانتخابات مختلفة تمامًا”>

أعظم رجل في العالم

وصفت الصحيفة البريطانية، في تحليلها، لديفيد سميث، قرار بايدن بـ”غير الأناني”، وقال سميث إن قرار بايدن يشبه الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، وحينها قال ملك المملكة المتحدة سابقًا، جورج الثالث، إنه إذا فعل ذلك، فإنه سيكون أعظم رجل في العالم.

وأنهى جو بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، والذي كان معزولًا في منزله بسبب إصابته بفيروس كورونا، حملة إعادة انتخابه الرئاسية، حيث وضع مصالح البلاد قبل مصالحه، وهذا يمهد لانتخابات مختلفة في نوفمبر المقبل، بعدما سارع كبار الديمقراطيين إلى نائبة بايدن، وتأييد كامالا هاريس.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن بايدن كان ليخسر في نوفمبر أمام ترامب، وفي نفس الوقت، فإن التشبث والتمسك بالترشح مرة أخرى بالنسبة لبايدن كان من الممكن أن يضره، ويمحي إرثه بأنه من أنقذ الديمقراطية الأمريكية عام 2020، حسبما ذكر سميث.

أكثر الأعمال الوطنية المذهلة

أشار سميث في تحليله إلى أن الجميع سوف يتذكر الرئيس السادس والأربعين لأنه أنقذ الولايات المتحدة من رئاسة ترامب ووباء فيروس كورونا، وحقق إنجازات تشريعية ستدوم بعده طويلا، ومنح حزبه فرصة للتغلب على ترامب مرة أخرى.

وكتب الدبلوماسي السابق، نورم آيسن، على إكس، إن انسحاب بايدن كان أحد أكثر الأعمال الوطنية المذهلة، فيما أضاف أحد كبار المستشارين السابقين لباراك أوباما، ديفيد أكسلرود: “سيكرمه التاريخ على إنجازاته غير العادية العديدة كرئيس وعلى القرار الصعب للغاية، وغير الأناني الذي اتخذه، فيما غرد الممثل الكوميدي جون ستيوارت بكلمة واحدة وقال: “الأسطورة”.

وكان إعلان بايدن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الحدث الأبرز في شهر شهدت فيه السياسة الأمريكية تقلبات عديدة، منها أداء بايدن البائس في المناظرة الأخيرة، ومحاولة اغتيال ترامب، واختيار جي دي فانس لمنصب نائب ترامب في 15 يوليو.

دعم هاريس

دعا 36 عضوًا ديمقراطيًا في الكونجرس بايدن علنًا إلى الانسحاب من السباق في وقت سابق، وقد أرسل كبار الشخصيات في الحزب، مثل نانسي بيلوسي، وتشاك شومر، وحتى باراك أوباما طلبًا لإنسحاب بايدن، ومع ذلك، استمر السيناتور بيرني ساندرز، وعضوة الكونجرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وآخرون دعمه.

وبعد انسحاب بايدن، سارع كلًا من بيل وهيلاري كلينتون إلى تأييد كاميلا هاريس، وسيكون بالتأكيد هناك المزيد من الداعمين في المستقبل، وبعد أن شهدوا المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي في ميلووكي، يدرك الديمقراطيون قيمة الوحدة.

ربما يعجبك أيضا