انسحاب بايدن يقلب الموازين.. هاريس تدخل المنافسة ويشعل الصراع مع ترامب

عمر رأفت
كامالا هاريس وبايدن

تسبب قرار انسحاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الانتخابات الرئاسية في تغيير المشهد خلال الانتخابات الأمريكية المقبلة، فبعد إصرار شديد منه بعدم الانسحاب، خضع للضغوط، لكن ماذا ستكون نتائج هذا الأمر خاصة على نائبته كامالا هاريس، ومنافسه دونالد ترامب.

طرحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، اليوم الاثنين 22 يوليو 2024، تساؤلًا مفاده “ماذا يعني انسحاب بايدن لهاريس والديمقراطيين وترامب؟”، خاصة بعد اقتراب الحزب من ترشيح كامالا هاريس بدلًا من الرئيس الأمريكي الحالي.

هاريس تتلقى الدعم من بايدن

تلقت هاريس دفعة كبيرة من بايدن لترشحها بدلًا منه في الانتخابات القادمة، بل دعمها بالكامل لهذه الخطوة، ووصف قراره بتعيينها نائبة للرئيس قبل أربع سنوات بأنه أفضل قرار اتخذه على الإطلاق.

وردت هاريس بالقول إنها تتشرف بالحصول على تأييده وستبذل قصارى جهدها للفوز بالترشيح، ومن المحتمل أن يحذو معظم الديمقراطيين حذو الرئيس ويصطفوا خلف نائبة الرئيس.

فيما تظهر استطلاعات الرأي العام أن معدلات تأييد هاريس منخفضة تقريبًا مثل معدلات تأييد بايدن، وفي المواجهات المباشرة ضد دونالد ترامب، كان أداؤها تقريبًا نفس أداء بايدن، حيث مرت هي الأخرى بأوقات عصيبة بمنصبها كنائب للرئيس، خاصة عندما تم تكليفها بمهمة معالجة الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وارتكبت هاريس أخطاء عرضتها للانتقاد.

خطر على الديمقراطيين

أشارت بي بي سي، إلى أن اختيار هاريس يشكل خطراً على الديمقراطيين، لكن فوز دونالد ترامب المحتمل يشكل خطرًا أكبر على الحزب، فيما سيكون المؤتمر الديمقراطي المقرر انعقاده في شيكاجو الشهر المقبل مختلفا تماما بعد تراجع بايدن.

وقالت “بي بي سي” إنه حتى لو ساند الحزب الديمقراطي هاريس، فسيكون من الصعب التخطيط في هذا الوقت الضيق، وإذا لم تنجح هاريس في توحيد الحزب، فقد يتحول المؤتمر إلى مؤتمر سياسي ليعرض فيه الجميع قدراته للترشح،، حيث يتنافس مختلف المرشحين على الترشيح أمام الكاميرات.

وأضافت “بي بي سي” أن مؤتمر الحزب الجمهوري هذا العام كان بمثابة “هجوم ونقد” على بايدن، حيث روج لبنود جدول أعمال الحزب وركز على انتقاد جو بايدن، ولكن وبعدما حدث، اتضح أن الجمهوريين كانوا يستهدفون الشخص الخطأ، ومع انسحاب، تغيرت الخطة تمامًا رأسا على عقب، فلقد أمضى الجمهوريون أسبوعاً كاملاً لسرد الأحداث بعناية مع التركيز على نقاط الضعف الخاطئة لدى الديمقراطيين المعارضين لهم، وقد سلطت الحملة الضوء على قوة مرشحهم.

تغيير الاستراتيجية

الآن، سيكون المرشح الديمقراطي شخصًا أصغر سنًا بكثير من الرئيس الحالي، وبالتالي ستتغير الاستراتيجية، فعلى الرغم من أن المدعية العامة السابقة ليست بأي حال من الأحوال من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، إلا أن هجمات الجمهوريين تشير إلى أنهم قد يصورونها أيضًا على أنها “يسارية متطرفة”.

وأوضحت “بي بي سي” أنه بغض النظر عن هوية المرشح، فمن المؤكد أن الجمهوريين يلقون اللوم على الديمقراطيين للتستر على نقاط ضعف بايدن المرتبطة بالعمر، وتعريض الأمة للخطر.

ربما يعجبك أيضا