كامالا هاريس تتألق.. هل تستطيع التغلب على ترامب؟

محمد النحاس
بديل بايدن المحتمل.. من هي كامالا هاريس؟

كرّست حملة ترامب جهودها لتصوير الرئيس الأمريكي جو بايدن على أنه غير قادر على تولي فترة رئاسية جديدة، وبانسحابه يتعين على الجمهوريين إعادة ترتيب أوراقهم.

وأمس الأحد 21 يوليو 2024، أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي وتأييده لنائبته كامالا هاريس للرئاسة، وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 1968 التي يتخلى فيها رئيس حالي الترشح لفترة ثانية.

ماذا بعد بايدن؟

من خلال استسلامه للواقع الحتمي، لم يعزز بايدن إرثه السياسي فحسب، بل ضمن أيضًا أن يكون هناك سباق رئاسي حقيقي حتى النهاية، بحسب مقال نشرته مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية.

وتبدو هاريس التي ستحظى على الأرجح بترشيح الحزب الديمقراطي، مستعدة جيدًا لمواجهة ترامب.

ورغم بداية متعثرة كنائبة للرئيس، أظهرت أسلوبًا أكثر تمكنًا في التحدث بالمقابلات التلفزيونية الأخيرة، بما في ذلك بعد مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب عندما سعت إلى تحويل الأضواء من أداء بايدن الضعيف خلال المناظرة إلى سجل ترامب المتردي خلال رئاسته.

سجل حافل وجيل جديد

بصفتها مدعية عامة سابقة في كاليفورنيا وسيناتور سابق في مجلس الشيوخ، صعدت هاريس بسلاسة في السلم السياسي.

ولم تفلح محاولتها في الوصول للسباق الرئاسي في عام 2020، ولكن حسب المقال، لا عيب في ذلك، فقد قام مرشحون آخرون، بما في ذلك بايدن ورونالد ريجان وريتشارد نيكسون، بمحاولات متعددة قبل النجاح.

عندما اختار بايدن هاريس لتصبح نائبته، أدرك أن “التغيير الجيلي” كان مفتاح مستقبل الحزب الديمقراطي.الآن وهي تترشح للرئاسة، تقدم هاريس تباينًا صارخًا مع ترامب.

هل تتمكن من المواجهة؟

كما أن العديد من السهام التي وجهها ترامب ضد بايدن يمكن توجيهها ضده؛ فهو كبير في السن، ومضطرب عقليًا وجسديًا، على حد وصف مقال المجلة الأمريكية.

ولن يساعد اختيار ترامب، جي دي فانس، على استمالة الناخبين من الأقليات الذين كانوا جزءًا حاسمًا من المجموعات التي قد تدعمه. وكان ترامب يأمل أن يساعده فانس في الولايات المتأرجحة في الغرب الأوسط “ميد ويست” (المعروف بالفقر والبطالة وتفشي الإدمان والعنف).

سيركز ترامب على هاريس كامتداد لإدارة بايدن في السياسة الخارجية والمحلية؛ السؤال -إذن- بالنسبة لهاريس سيكون ما إذا كانت تستطيع ليس فقط الدفاع عن سجل بايدن، ولكن أيضًا الهجوم، يمكنها أن تشير إلى انخفاض معدلات الفائدة وانخفاض البطالة القياسية كنقاط إيجابية.

منافسة حقيقية

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في سبتمبر، كما أنّ سوق الأسهم عند مستويات قياسية.

وفي الوقت نفسه، ستسعى هاريس إلى مهاجمة ترامب بشأن قضايا الأسلحة والإجهاض. لو لم ينسحب بايدن من السباق، لكان ترامب قد فاز بانتصار ساحق في نوفمبر، لكن قرار بايدن قد يحرمه من ذلك.

ورغم ذلك يظل ترامب شخصية قوية وصاحب شعبية كبيرة، لكنه لم يواجه أبدًا خصمًا سياسيًا شرسًا مثل هاريس، لذلك، يمكن القول أن السباق تجاه البيت الأبيض قد بدأ بالفعل.

ربما يعجبك أيضا