الدفاع الجوي الإسرائيلي.. إخفاقات وتحديات في مواجهة الهجمات

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تحت المجهر بعد الهجمات الأخيرة

أحمد الحفيظ
الدفاع الجوي الإسرائيلي.. إخفاقات وتحديات في مواجهة الهجمات

شهدت إسرائيل في الآونة الأخيرة تطورات خطيرة في مجال الدفاع الجوي، بعد فشلها بالتصدي لهجمات الحوثيين من اليمن وحزب الله من لبنان.

هذه الهجمات، التي كانت غير متوقعة من الناحية الجغرافية، تسببت في إعادة النظر في مدى فعالية النظام الدفاعي الإسرائيلي الذي كان يُعتبر من بين الأكثر تطورًا في العالم.

التطورات الأخيرة

خلال السنوات الماضية، استطاعت إسرائيل بناء منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات تشمل القبة الحديدية لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى، ونظام “مقلاع داوود” للصواريخ المتوسطة، ومنظومة “آرو” للصواريخ الباليستية طويلة المدى.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير نشر الاثنين 22 يوليو 2024، أنه في الفترة الأخيرة، تكشفت عدة نقاط ضعف في هذه المنظومات بعد هجمات غير تقليدية من الحوثيين وحزب الله.

الهجمات وأساليبها

الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل جاءت باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وهي تقنيات أصبحت متاحة لأطراف غير حكومية مثل الحوثيين وحزب الله.

هذه الهجمات أثبتت أن التكتيكات غير التقليدية يمكن أن تتجاوز الدفاعات الجوية المتطورة، فالطائرات بدون طيار، على سبيل المثال، يمكنها الطيران على ارتفاعات منخفضة وبسرعات بطيئة، مما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة.

الأسباب والتحديات

هناك عدة أسباب تفسر فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذه الهجمات.

أول هذه الأسباب كان حصول الحوثيون وحزب الله على تكنولوجيا متطورة من حلفائهم، مثل إيران، مما ساهم في تعزيز قدراتهم الهجومية.

الاعتماد على الطائرات بدون طيار والصواريخ الكروز يشكل تحدياً كبيراً لمنظومات الدفاع التقليدية المصممة بالأساس لمواجهة الصواريخ الباليستية، كما أن الهجمات جاءت من اتجاهات متعددة وغير متوقعة، مما يزيد من صعوبة التركيز الدفاعي على جهة معينة.

التداعيات والمستقبل

فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذه الهجمات يضع علامات استفهام كبيرة حول فعالية المنظومة الدفاعية الحالية ويستدعي إعادة تقييم شاملة.

هذا الفشل دفع إسرائيل للعمل على تطوير تقنيات جديدة وأكثر فعالية للتعامل مع التهديدات غير التقليدية.

ربما يعجبك أيضا