نتنياهو في واشنطن.. زيارة مصيرية لاستئناف الدعم الأمريكي

وسط تراجع الاهتمام الأمريكي بالشرق الأوسط.. تحديات تواجه نتنياهو في واشنطن

شروق صبري

نتنياهو يصل واشنطن في وقت حرج لبحث قضايا أمنية ودبلوماسية حاسمة، وسط توترات سياسية داخلية في الولايات المتحدة.


وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2024، في وقت يتراجع فيه الاهتمام بالشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية.

ومع ذلك، تعتبر الأشهر المقبلة حاسمة لمستقبل إسرائيل في ظل التوترات السياسية والعسكرية القائمة. لذلك لن يوجه نتنياهو في هذه الزيارة انتقادات للمسؤولين الأمريكيين في خطابه. وهذا يعكس إدراكه لأهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية القوية.

التحديات الأمريكية

يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحديات داخلية معقدة، منها محاولات الحزب الديمقراطي لتوحيد صفوفه بعد انسحابه التاريخي من السباق الانتخابي. بينما يسعى الجمهوريون لتقويض فرص نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس في الانتخابات القادمة، حيث أعلنت أنها ستقوض لسباق الرئاسي في نوفمبر 2024.

في الوقت الذي يترقب فيه العالم ما ستؤول إليه الأمور، يتساءل الكثيرون عن موقف بايدن في الأشهر المقبلة. بعد أن أصبح الآن غير مقيد بأي حسابات سياسية، قد يسعى الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ خطوات حاسمة تجاه قضايا الشرق الأوسط.

المصالح الإسرائيلية

هناك تخوفات في إسرائيل من أن يقوم بايدن باتباع نهج مشابه لذلك الذي اتبعه أوباما في نهاية ولايته، مما قد يضر بالمصالح الإسرائيلية. حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم.

وتأتي زيارة نتنياهو في وقت حرج بالنسبة لإسرائيل، حيث تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة في قضايا حاسمة مثل الحرب في غزة، والتوترات في الشمال، وصفقة الرهائن، والتطبيع مع الدول العربية، ومواجهة التهديدات الإيرانية.

دعم بايدن لإسرائيل

تدرك الحكومة الإسرائيلية أن الشهور المقبلة حتى تولي الرئيس الجديد مهامه ستكون حاسمة في تحديد مصير هذه القضايا. ورغم التحديات، تظل هناك آمال كبيرة في أن يستمر بايدن في دعمه لإسرائيل.

وقد أعلن نتنياهو قبل مغادرته إلى واشنطن أنه سيشكر بايدن على دعمه الكبير لإسرائيل على مر السنين. هذا الدعم تجلى بوضوح بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث أبدى بايدن تأييداً قوياً لإسرائيل، بما في ذلك إرسال حاملات الطائرات لدعمها.

الآمال والتوقعات

في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات العسكرية، تحتاج إسرائيل إلى ضمان استمرار الدعم الأمريكي لمواجهة التهديدات الأمنية. الوضع الحالي يتطلب تنسيقاً وثيقاً بين الجانبين لضمان تحقيق الأهداف المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية.

و تأمل إسرائيل في أن يستمر بايدن في دعمها بشكل قوي، خاصة في ظل دوره البارز في دعم المبادرات الإسرائيلية وتنسيق الجهود الدبلوماسية والأمنية في المنطقة. لكن في ظل هذه التحديات، يعول نتنياهو على دعم بايدن وإدارته لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا