جهاد أبو لحية عن إعلان بكين: خطوة تأخرت كثيرًا لكنها مهمة للشعب الفلسطيني

قال أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، جهاد أبولحية، إن هناك حرب ضارية ضد الوجود والهوية والإنسان الفلسطيني، إذ يشهد الشعب الفلسطيني تصرفات إسرائيلية صهيونية تقضي على إمكانية حل الدولتين بشكل كامل وتصادر حقوق الشعب الثابتة.

وأضاف أبو لحية في تصريحات لشبكة “رؤية” الإخبارية، أن إسرائيل كشفت عن أنيابها الإجرامية بشكل وحشي، إذ ترتكب أبشع الجرائم الكبرى ضد الشعب في قطاع غزة على مرأى ومسمع من كل العالم.

خطوة مهمة

أوضح أن ضحايا الحرب الدائرة في غزة حتى الآن أكثر من 40 ألف شهيد و120 ألف جريح وتدمير كامل لقطاع غزة، وبالتوازي مع هذا، هناك حرب كبيرة أخرى على مناطق الضفة الغربية، وأيضًا هناك عملية تهويد كبرى في القدس.

وأشار إلى أن هذا يستدعي من الفصائل الفلسطينية أن تكون على قدر من المسؤولية وتضع مصالحها الحزبية الضيقة على جانب وتفكر بالمصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية التي تتعرض لأكبر عملية استهداف مباشر قد يؤدي إلى القضاء عليها بشكل كامل، وقال: “مع الأسف لم  تلتفت الفصائل لهذه المخاطر  ولم تتخذ أي إجراء حقيقي لتوحيد الموقف والجهود الفلسطينية إلى أن تم اليوم الإعلان عن اتفاق بكين”.

وأكد أن هذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في العاصمة الصينية بكين بين الفصائل الفلسطينية حول الاتفاق على الوحدة الفلسطينية والمصالحة الوطنية يعتبر خطوة مهمة، رغم أنها تأخرت كثيرًا، ولكن أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي، وبالتالي يعتبر هذا الاتفاق توجه مهم لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب والقضية الفلسطينية.

الحاجة إلى العمل الفوري

قال أبو لحية، إنه يجب على قادة الفصائل الفلسطينية أن تعمل بشكل فوري على تنفيذ هذا الاتفاق والانتقال من الاتفاق النصي إلى الاتفاق العملي الذي ينقل حال المواطنين من التشاؤم إلى التفاؤل، وأيضًا إلى تطبيق  كل ما نص عليه الاتفاق، وألا يكون هذا الاتفاق كسابقيه.

كانت وسائل إعلام رسمية صينية ذكرت أن فصائل فلسطينية عديدة اتفقت على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، وذلك بالتوقيع على إعلان بكين في العاصمة الصينية، اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2024.

وذكر التلفزيون الصيني المركزي أنه جرى التوقيع على الإعلان في الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل الذي استضافته بكين منذ الأحد وحتى اليوم.

لقاء في بكين

ذكرت شبكة التلفزيون الصيني العالمية (سي.جي.تي.إن) في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن 14 فصيلًا فلسطينيًا في المجمل بينهم قادة حركتي فتح وحماس التقوا أيضًا بممثلين لوسائل الإعلام بحضور وزير الخارجية الصيني وانج يي.

يذكر أن ممثلين لفتح وحماس التقوا في بكين في أبريل لبحث جهود المصالحة لإنهاء نحو 17 عامًا من الخلافات، وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن قادة حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين سيلتقون مع ممثلي وسائل الإعلام في بكين الثلاثاء بحضور وزير الخارجية.