واشنطن وطهران.. إشارات متبادلة نحو أهمية الاتفاق النووي

العودة للاتفاق النووي.. رغبة إيرانية-أمريكية مشتركة

يوسف بنده

إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بغرض احياء الاتفاق النووي.


إشارات متبادلة بين إيران والغرب على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين+ ألمانيا) عام 2015.

وقد بدت مخاوف من عودة الرئيس الذي غادر الاتفاق النووي عام 2018، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر المقبل، بما يقضي على أي فرصة للعودة إلى الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية مرة أخرى.

fhrvd lu tvd .vdh

علي باقري في لقاء مع فريد زكريا الصحفي بشبكة سي إن إن

عودة للاتفاق القديم

خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني في حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، الأربعاء 17 يوليو: “لا أحد في إيران قد تحدث عن اتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة”. موضحًا: “الهدف التي تسعى خلفه طهران هو إحياء اتفاق 2015 وليس البحث عن اتفاق جديد”.

وقد أشارت صحيفة اترك الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إلى أن باقري سعى خلال تواجده في نيويورك لتأكيد صورة أن إيران ترحب بالاتفاق النووي، فقد قال في اجتماع الأمم المتحدة: إن “أحد مظاهر نجاح الدبلوماسية المتعددة الأطراف هو الاتفاق النووي الذي استطاع حل أزمة لا داعي لها”.

وفي إشارة إلى رغبة النظام الإيراني على الاحتفاظ بالاتفاق النووي، أوضح تقرير الصحيفة أن علي باقري الذي تولى حقيبة الخارجية بعد وفاة وزير الخارجية، حسين عبداللهيان، كان من المعارضين للاتفاق النووي بعد إبرامه خلال حكومة الرئيس حسن روحاني.

522436244

إيران وأمريكا

استئناف المحادثات

في إشارة إلى رغبة إيرانية في استكمال مسار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، أكد معاون وزير الخارجية الإيراني للشئون القانونية، رضا نجفي، أن بلاده مستعدة لمواصلة المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بغرض احياء الاتفاق النووي.

وحسب تقرير وكالة ايسنا، أمس الاثنين 22 يوليو، فقد أضاف نجفي: “ترامب قد انسحب من هذا الاتفاق بشكل غير قانوني وأعاد العقوبات، وإن إيران لم تترك طاولة المفاوضات أبدًا”.

وحسب موقع وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، قال المتحدث الرسمي، ناصر كنعاني، حول إحياء الاتفاق النووي: “المهم بالنسبة لنا هو العودة المسؤولة لجميع الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

إشارة أمريكية

كان وزير الخارجية الأمريكية، آنتوني بلينكن، قد بعث برسالة أمام منتدى أسبن الأمني، بولاية كولورادو الأمريكية يوم الجمعة الماضية، بأن الاتفاق النووي مع إيران لا يزال الضمانة القوية لعدم ذهابها نحو امتلاك السلاح النووي.

قال بلينكن: “منذ بداية حكومة بايدن، نسعى لإعادة الدبلوماسية النووية مع ايران، إذ لو شطبت مشكلة واحدة، أي لا تملك إيران السلاح النووي، فهذا بحد ذاته أمر جيد”.

منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا

منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا

إنريكي إلى طهران

وفي إشارة إلى حرص الاتحاد الأوروبي على مواصلة الاتصالات مع إيران، كتب لورانس نورمان، مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، على منصة إكس، الجمعة 19 يوليو: “إنريكي مورا، مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، سيشارك في حفل تنصيب رئيس إيران الجديد، مسعود بزشكيان” في 30 يوليو الجاري.

وقد شغل مورا مهمة مفاوض الإتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز الإيرانية، فإن أوروبا قد بعثت إنريكي مورا، وليس منسق سياسة الاتحاد، جوزيب بوريل، لحساسية التوقيت فيما يتعلق بتعطل المفاوضات النووية وتورط إيران في مساندة روسيا ضد أوكرانيا،.

وأوضح تقرير الصحيفة أن وجود مورا يظهر التزام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على تفاعلات دبلوماسية طبيعية مع إيران، دون أي معنى سياسي قوي.

ربما يعجبك أيضا