ألمانيا تحظر مركزًا إسلاميًا لدعمه حزب الله وإيران.. ما القصة؟

السلطات الألمانية تداهم 53 عقارًا تابعا للمركز الإسلامي في هامبورج

عمر رأفت
ألمانيا تحظر مركز يروج يدعم لإيران وحزب الله.. ما القصة؟

حظرت الحكومة الألمانية منظمة مقرها هامبورج متهمة بالترويج لأيديولوجية القيادة الإيرانية ودعم جماعة حزب الله اللبنانية، وداهمت الشرطة 53 عقارا في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت وكالة أسوشيتدبرس، اليوم الأربعاء 24 يوليو 2024، أن الحظر المفروض جاء على المركز الإسلامي في هامبورج، ومختلف منظماته الفرعية في أماكن أخرى في ألمانيا.

أيدولوجية متطرفة وشمولية

قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إن المواد التي جرى جمعها في التحقيق أكدت الشكوك الخطيرة لدرجة أنه صدر أمر بالحظر في وقتها.

وأضافت، في بيان، أن المركز يروج لأيديولوجية متطرفة وشمولية في ألمانيا، في حين أنها ومنظماتها الفرعية تدعم أيضًا إرهابيي حزب الله وتنشر معاداة السامية العدوانية.

وزعمت أن المركز باعتباره الممثل المباشر للمرشد الإيراني في إيران، فإنها تنشر أيديولوجية ثورة 1979 بطريقة عدوانية ومتشددة وتسعى إلى إحداث مثل هذه الثورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية.

معقل النشاط المؤيد لحزب الله

قالت الوزارة إنه نتيجة لذلك سيتم إغلاق أربعة مساجد شيعية، وأصدر بعض السياسيين الألمان بيانات أعربوا فيها عن ارتياحهم لتحرك الحكومة أخيرًا ضد المركز الإسلامي في هامبورغ.

فيما قالت رويترز إن المركز في هامبورج لم يكن متاحًا للتعليق عبر الهاتف صباح الأربعاء، ولقد كان هذا المكان معقلًا للنشاط المؤيد لحزب الله ودعم القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

في يناير 2020، بعد أن قتلت الولايات المتحدة سليماني في غارة بطائرة بدون طيار في العراق، حضرت مجموعة من 600 شخص موالٍ للنظام الإيراني حفل تأبين في مركز هامبورغ حدادًا على وفاته.

ترحيب بالقرار

في أوائل عام 2023، قضت المحكمة الإدارية الفيدرالية الألمانية بأن المركز والمسجد الأزرق التابع له هي “منظمة متطرفة”، وكان مركز هامبورج، الذي أسسه مهاجرون إيرانيون في عام 1953، تحت مراقبة المخابرات المحلية لبعض الوقت.

وفي نوفمبر، أجرى المحققون مداهمات واسعة النطاق لمباني الشركة والمواقع الأخرى ذات الصلة في سبع من ولايات ألمانيا الـ16، وقالت وزارة الداخلية إن “الأدلة الشاملة” التي تم الحصول عليها آنذاك أكدت الشكوك بما يكفي لإصدار أمر بحظر المجموعة اليوم.

فيما رحبت حكومة هامبورج الإقليمية بالقرار، حيث قال وزير داخلية الولاية آندي غروت إن إغلاق هذه البؤرة الاستيطانية للنظام الإيراني غير الإنساني يمثل ضربة حقيقية للتطرف.

ربما يعجبك أيضا