وساطة صينية بشأن أوكرانيا وغزة.. هل يستعد العالم لليوم التالي؟

مع انسحاب الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن، من سباق الرئاسة، ارتفع مستوى التوقعات بعودة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وبدت إدارة بايدن وكأنها تستعد لإظهار أوراق الوقت الأخير، من أجل دعم حظوظ الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة والكونجرس، في نوفمبر المقبل، خاصة أن العالم يشهد الكثير من الأزمات التي اندلعت في عهد بايدن، وعلى رأسها الحرب الروسية في أوكرانيا، والعدوان الإسرائيلي على غزة.

اعلان المصالحة الفلسطينية في بكين

إفراغ زيارة نتنياهو

يأتي انسحاب بايدن قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وخطابه المنتظر أمام الكونجرس الأمريكي، ومخاوف لدى إدارة البيت الأبيض من تأثير ذلك الخطاب على مستقبل الانتخابات الأمريكية.

وحسب السياسي اللبناني، حسين زلغوط، في صحيفة “اللواء” اللبنانية، اليوم الأربعاء 24 يوليو، فإن ذلك الانسحاب ساعد بايدن على إفراغ تلك الزيارة من مضمونها وممارسة المزيد من الضغوطات على نتنياهو، بغية إلزامه بإبداء المزيد من المرونة لقبول صفقة التبادل مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة.

ويضيف زلغوط: “في مواجهة ما يتوقعه نتنياهو سيحاول لقاء الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ينظر إليه وفق المعلومات على أنه خاسر بالحرب، وكان أبلغ بعض المقرّبين أو المساعدين في حملته الانتخابية انه يفضّل إنهاء الحرب قبل عودته إلى البيت الأبيض، وهذا ما لا يريح نتنياهو الذي سيسعى لكسب ودّه”.

بنيامين نتنياهو

حكومة الوحدة الفلسطينية

كذلك، بدت تحركات الوساطة التي تقودها العاصمة الصينية بكين، وكأنها استجابة لرغبة إدارة بايدن، حيث اتفقت فصائل فلسطينية أمس الثلاثاء في بكين الصينية، على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة بتوقيعها على إعلان تبني تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة لإدارة غزة بعد الحرب.

وهو ما يعني أن الداخل الفلسطيني يستعد لليوم التالي لإدارة غزة بعد إنهاء الحرب وإبرام صفقة الرهائن التي تعمل إدارة بايدن على تحقيقها.

وكان مكتب نتنياهو، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن نتنياهو الذي يزور إلى واشنطن أبلغ عائلات الأسرى في غزة بأنه قد يتم التوصل قريبًا إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أقاربهم، وذلك رغم احتدام القتال في القطاع.

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا

أزمة أوكرانيا

أيضًا، مهمة أخرى تولتها العاصمة الصينية للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث لدى الأوكرانيين والأوروبيين مخاوف من وصول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض قبل حل هذه الأزمة، حيث ترحب روسيا بعودة ترامب الذي يحب الصفقات لا المفاوضات.

ووصل وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى الصين، أمس الثلاثاء، لمناقشة سبل إيجاد حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الثالث

وقال كوليبا، اليوم الأربعاء 24 يوليو، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا إذا كانت مستعدة للتفاوض بنية حسنة، رغم أن كييف لم تر أي مؤشر على ذلك.