رغم الأزمات.. استعدادات متواصلة لحفل افتتاح أولمبياد باريس

حسام الدين صالح
تجهيزات حفل أولمبياد باريس

زادت حمى الألعاب الأولمبية في باريس اليوم الجمعة 26 يوليو 2024، قبل حفل الافتتاح المسائي رغم تهديد الأمطار الغزيرة والإجراءات الأمنية المشددة.

وسيحمل أسطول من الزوارق آلاف الرياضيين والفنانين على طول نهر السين في عرض يستمر نحو 4 ساعات ويبدأ حوالي الساعة 7.30 مساءً بالتوقيت المحلي (17.30 بتوقيت جرينتش)، وسيؤدي الراقصون عروضهم على أسطح المباني فيما وصفه المنظمون بأنه “عرض متكامل”.

وبعد ساعات من الهجوم التخريبي على شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة، والذي تسبب في فوضى في السفر في جميع أنحاء فرنسا، تجمعت الجماهير على طول ضفاف النهر.

وقالت إليز بوكوراس (17 عاما) بعد اجتيازها للإجراءات الأمنية بالقرب من جسر بون دو لالما مع والدتها وابنة اختها: “نحن متحمسون للغاية، يحدث هذا مرة واحدة في العمر، ليس لدينا أي فكرة عما يمكن أن نتوقعه من العرض لذلك سيكون مفاجيء تماما. كانت عمليات التفتيش الأمنية طويلة بعض الشيء ولكن الأمر يستحق ذلك”.

وسافرت السائحتان الأمريكيتان أوليفيا كولينز وابنتها ديفين – وهي سباحة في المدرسة الثانوية – إلى باريس لمشاهدة أول دورة ألعاب أولمبية لهما.

وقالت كولينز: “نعم، نحن متحمسون. أليس كذلك؟. لقد كنا نخطط لهذه الرحلة منذ عامين تقريبا”.

وتم نشر نحو 45 ألف شرطي وآلاف الجنود في عملية أمنية ضخمة في باريس استعدادا لحفل الافتتاح. وفرضت الشرطة منطقة أمنية على طول النهر، وأقامت حواجز معدنية لعزل الأحياء المجاورة مع طلب الحصول على تصريح مروري ورموز الاستجابة السريعة لدخول منطقة الحفل.

وقال جان لاندريتش، طالب الكيمياء الحيوية (19 عاما) من باريس، “عدد رجال الشرطة أكثر من الجماهير، ولا أشعر بالخطر”. كما لم يكن قلقا بشأن الأمطار قائلا “ما دامت لا توجد عواصف سيئة حقا”.

وأضاف لاندريتش، الذي أشار إلى أنه متحمس لحضور حفل الافتتاح الأول الذي يقام خارج استاد، “أريد أن يرى العالم مدى جمال هذه المدينة”.

وقالت جولي تورتي (27 عاما) المتطوعة في الألعاب الأولمبية “لا استطيع الانتظار لأرى كيف تمكنوا من إخراج الحفل من الاستاد، أعتقد أنه سيكون حفلا ضخما. إنها حقا الروح الأولمبية: إنها تجمع الناس معا، إنها مؤثرة وسنشعر بتدفق هائل من المشاعر”، ولكن لم يشارك الجميع في هذه الإثارة.

وقالت إيمي وانج (26 عاما) من الصين عن الأجواء في باريس “نحن هنا اليوم، والجو رائع للغاية”، وخططت هي وصديقها لمشاهدة بعض المنافسات الرياضية لكنهما لم تكونا متحمستين للغاية لحفل الافتتاح، وقال صديقها هنري بان (26 عاما) أيضا “التكلفة عالية للغاية اليوم. ربما سنذهب لمشاهدة حفل الافتتاح في منزل صديقنا. لكن اضطرابات القطارات قد تمنع بعض الأشخاص من الحضور اليوم وربما نتمكن من العثور على تذاكر رخيصة في اللحظة الأخيرة”.

ولم يكن الآخرون بحاجة إلى تذاكر لمشاهدة العرض مباشرة، ولم يدرك ألكسندر بيشو (48 عاما) عندما انتقل إلى منزل عائم على نهر السين أنه سيكون لديه مقاعد بالصف الأول لحفل الافتتاح، وقال: “إنه أمر رائع حقا. لدينا بعض الطعام الجيد والنبيذ الفرنسي وأصدقاء جيدون، إنها أجواء مثالية”.

ربما يعجبك أيضا