يلين ترفض اتهامات بالتلاعب في إصدار سندات الخزانة الأمريكية

رفضت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بشدة اتهام الخبير الاقتصادي نورييل روبيني بأن وزارتها تلاعبت بإصدار سندات الخزانة على النحو الذي يؤدي إلى خفض تكاليف الاقتراض الحقيقية في مختلف قطاعات الاقتصاد.

وقالت يلين في مقابلة مع بلومبرج، الجمعة 26 يوليو 2024: “إن حجة روبيني، الواردة في ورقة بحثية نشرت الثلاثاء الماضي تشير إلى استراتيجية تهدف إلى تخفيف الأوضاع المالية، ويمكنني أؤكد لكم بنسبة 100% أنه لا توجد مثل هذه الاستراتيجية، لم نناقش قط أي شيء من هذا القبيل”.

الخطوة ضمن نطاق التوقعات

تسلط الورقة البحثية الضوء على الخطوة التي اتخذتها وزارة الخزانة في نوفمبر الماضي لتخفيف تكثيف إصدار الأوراق المالية طويلة الأجل، والاعتماد بدلاً من ذلك بشكل أكبر نسبيًا على السندات قصيرة الأجل، كما وتجادل بأن هذا الأمر تم لخفض تكاليف الاقتراض طويل الأجل، ومساعدة الاقتصاد في الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر.

في حين لم تحظ هذه الحجة باهتمام كبير بين تجار السندات والاستراتيجيين، وأكد جوشوا فروست، مسؤول وزارة الخزانة والمشرف على إصدار الديون، هذا الشهر أن تصرفات الوزارة كانت ضمن نطاق توقعات المشاركين في السوق

 خفض غير مباشر للفائدة

قدر روبيني وشريكه في الورقة البحثية ستيفن ميران، والذي خدم في وزارة الخزانة في عهد الرئيس دونالد ترامب، أن خطوة وزارة الخزانة في الخريف الماضي خفضت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ربع نقطة مئوية، أي ما يعادل تقريباً تأثير خفض سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بنسبة نقطة مئوية كاملة.

وكتب “ميران وروبيني” في الورقة البحثية التي نشرتها شركة “هدسون باي كابيتال”: “إن وزارة الخزانة تدير الظروف المالية بشكل ديناميكي”.

وتُشكّل سندات الخزانة لأجل عشر سنوات معياراً للعديد من الالتزامات الأخرى، بما في ذلك معدلات الرهن العقاري، مما يؤدي إلى تضخيم تأثيرها الاقتصادي.