«الجريمة المنظمة بإفريقيا جنوب الصحراء.. المستجدات والتداعيات».. عنوان ندوة فاروس

الجريمة المنظمة في إفريقيا والاستفادة من التقنيات الحديثة

يوسف بنده

تعبر الجريمة المنظمة عن نشاط إجرامي يتميز بالسرية والتنظيم سواء داخل الدولة أو عابرة للحدود.


نظم مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية ندوة افتراضية بعنوان: “الجريمة المنظمة في إفريقيا جنوب الصحراء: المستجدات والتداعيات”.

وشارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الدراسات الإفريقية والقانون الدولي، ناقشوا فيها السمات التي تميز الجريمة المنظمة وطرق أعمالها غير المشروعة واستفادتها من التقنيات الحديثة.

تعريفات وخصائص

أشار الخبراء في تلك الندوة إلى تعريف “الإنتربول الدولي” للجريمة المنظمة، بأنها مجموعة أشخاص يتعاهدون على القيام بعمل غير مشروع بسرية بهدف التربح. وكذلك تعريف الاتحاد الأوروبي، بأنها؛ جماعة مشكّلة تمارس نشاطًا إجراميًا للحصول على السطوة والثروة.

وإجمالًا، تعبر الجريمة المنظمة عن نشاط إجرامي يتميز بالسرية والتنظيم سواء داخل الدولة أو عابرة للحدود.

وقد حدد الدكتور محمد فؤاد رشوان الخبير في الشؤون الأفريقية، خصائص الجريمة من خلال تصنيفها إلى خصائص تقليدية تتمثل في: التخطيط للجريمة (بداية من الإعداد)، الهيكل التنظيمي، التخطيط والدقة، تحقيق مكاسب مالية طائلة يعتبر الهدف الرئيسي للجريمة، استخدام العنف، استمرار الكيان وبقاء التنظيم بغض النظر عن انتهاء أعضائها.

أما الخصائص الحديثة تتمثل في التطور العلمي والتكنولوجي. كما أوضح أن الجرائم المنظمة تنقسم إلى نوعين؛ الأول: الجرائم التقليدية، وهي موجودة منذ الاستقلال مثل تهريب البشر، تهريب البضائع (سجائر، مخدرات).

والثاني: الجرائم المستحدثة، والتي تتمثل في التعدين غير المشروع وذلك من خلال الاتفاق على التنقيب عن معادن معينة ولكن الحقيقة تتمثل في البحث عن ذهب وماس، القرصنة في خليج غينيا. في حين تتمثل أسباب الجريمة في انتشار الفقر، البطالة، الفساد، ضعف البنية الهيكلية، انتشار الصراعات المسلحة، انعدام الاستقرار، والتقدم التكنولوجي.

ربما يعجبك أيضا