قبل أيام من الإعلان.. الجدل يسيطر على مصير الفائدة الأمريكية

مصطفى خلف الله

يوشك مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض تكاليف الاقتراض في غضون أشهر، وهي خطوة قد يشير إليها رئيس المجلس جيروم باول الأسبوع الجاري مع تزايد المخاطر التي تهدد سوق العمل المستقرة.

من المتوقع على نطاق واسع، بحسب الشرق بلومبرج، اليوم الأحد 28 يوليو 2024، أن يترك أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى بعد اجتماعهم يومي الثلاثاء والأربعاء، لتبقى عند مستوها المرتفع منذ عام وهو الأعلى في عقدين، لكن المستثمرين يتوقعون أن يخفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر.

كانت البيانات الأخيرة مشجعة، إذ أظهرت زيادة أكثر اعتدالًا في الأسعار إلى جانب نمو اقتصادي قوي، لكن الاحتياطي الفيدرالي يريد رؤية المزيد من التأكيدات على أن التضخم سيستمر في الانخفاض نحو هدفه البالغ 2%.

أدى انخفاض ضغوط الأسعار، إلى جانب تصاعد معدل البطالة، إلى تحقيق التوازن بين هدفي الاحتياطي الفيدرالي، المتمثلين بالتوظيف بالحد الأقصى واستقرار الأسعار. إذ يريد المسؤولون ترويض التضخم، لكنهم لا يريدون أيضا التسبب في ضرر غير مبرر لسوق العمل من خلال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة للغاية.

ارتفع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، وهو المؤشر المفضل لدى “الاحتياطي الفيدرالي”، بوتيرة معتدلة خلال شهر يونيو.

تقرير الوظائف الشهري الذي يخضع لمراقبة دقيقة والذي سيصدر يوم الجمعة سيكون محل تركيز أكبر، إلى جانب قراءات أخرى عن سوق العمل من المنتظر صدورها.

يرجح أن يظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو استمرار التراجع في وتيرة التوظيف وسط عدد محدود من عمليات التسريح. ومن المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية بنحو 178 ألفًا، وهي وتيرة صحية. كما من المتوقع أن يظل معدل البطالة، الذي ارتفع في كل من الأشهر الثلاثة الماضية، ثابتا عند 4.1%.

ربما يعجبك أيضا