ضربات غادرة.. فصائل لبنانية تستعد لدعم إسرائيل ضد حزب الله

التحالفات المحتملة بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل ضد حزب الله

أحمد الحفيظ

مع تصاعد توترات الشرق الأوسط، يتزايد الحديث عن الدور الذي قد تلعبه بعض الفصائل اللبنانية في حال نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله.

يعتبر لبنان بلدًا متعدد الطوائف والمذاهب، ما يجعله عرضة للتوترات والصراعات الداخلية، ومن بين الفصائل التي قد تكون لها دور في هذا السيناريو، تبرز بعض الجماعات المسلحة التي قد تجد مصلحة مشتركة في مساندة إسرائيل ضد حزب الله.

السياق التاريخي

لبنان لطالما كان مسرحًا للصراعات الإقليمية والدولية، حيث تعكس تلك الصراعات التوترات بين الطوائف والمذاهب المختلفة.

حزب الله، الذي يُعتبر أقوى فصيل مسلح في لبنان، تأسس في الثمانينات من القرن الماضي بدعم إيراني، ويعتبر نفسه المدافع الرئيسي عن الشيعة في لبنان وضد الاحتلال الإسرائيلي.

على الجانب الآخر، هناك فصائل أخرى ترى في حزب الله تهديدًا لاستقرار لبنان ولنفوذها الخاص.

الفصائل المناوئة لحزب الله

من بين الفصائل التي قد تسعى لمساندة إسرائيل في مواجهة حزب الله، تبرز بعض الفصائل المسيحية والدرزية، بالإضافة إلى فصائل سنية ترى في حزب الله تهديدًا لطائفتها.

هذه الفصائل لديها تاريخ طويل من العداء مع حزب الله، وقد ترى في أي صراع مستقبلي فرصة لتصفية حساباتها القديمة واستعادة نفوذها، خاصة أن معظم تلك الفصائل قاتلت من قبل الحزب في الحرب الأهلية اللبنانية.

القوات اللبنانية والحزب التقدمي وكتائب الكرامة

تعد هذه الفصائل أبرز الجماعات المعارضة لحزب الله وتعتبر وجود حزب الله خطر على لبنان، وتختلف عقائد هذه الفصائل لكنها متفقة على أن الحزب جماعة تهدد أمن البلاد وتدفعها لحرب ليس لها مصلحة فيها.

والحزب التقدمي الاشتراكي يتزعمه الدرزي وليد جنبلاط ولدى الحزب تاريخ من المواجهات مع حزب الله، كذلك حزب القوات اللبنانية المسيحية له عداء كبير مع حزب الله.

كتائب الكرامة هي الأخرى مجموعة مسلمة سنية تنشط في بعض المناطق السنية في لبنان وتعتبر حزب الله تهديدًا لنفوذها وأمنها.

الدعم الإسرائيلي المحتمل

قد تكون إسرائيل على استعداد لتقديم الدعم لهذه الفصائل، سواء كان دعمًا لوجستيًا أو عسكريًا، لضمان إضعاف حزب الله وتقليص نفوذه في لبنان.

يمكن أن يشمل هذا الدعم تزويد الفصائل بالمعلومات الاستخباراتية، الأسلحة، وحتى التدريب. وفي حال حدوث ذلك، يمكن أن يتغير ميزان القوى في لبنان بشكل كبير.

التداعيات الإقليمية

أي تحالف محتمل بين هذه الفصائل وإسرائيل سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة ككل.

ومن المحتمل أن يؤدي إلى تصعيد العنف في لبنان وزيادة التوترات بين الطوائف المختلفة، كما يمكن أن يؤدي إلى تدخل دول إقليمية أخرى، مثل إيران التي تعتبر حزب الله حليفًا استراتيجيًا، مما يزيد من تعقيد الوضع.

المواقف الدولية

المجتمع الدولي سيكون أمام تحديات كبيرة في التعامل مع هذا السيناريو، الدول الغربية قد تجد نفسها في موقف محرج، حيث أنها تدعم في بعض الأحيان الجهود الإسرائيلية ضد حزب الله، لكنها في الوقت نفسه تسعى للحفاظ على استقرار لبنان.

من جانب آخر، قد تجد روسيا والصين في ذلك فرصة لتعزيز نفوذهما في المنطقة من خلال دعم الفصائل الموالية لحزب الله وإيران.

ربما يعجبك أيضا